للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمؤرخون يعتمدون على ما كتبه تيت ليف (TITE-LIVE) الذي كان على أغسطس قيصر متصلا بآخر حياة الجمهورية.

هذا المؤرخ ينسب تأسيس الدولة الرومانية الى روملوس باني رومة. وينسب روملوس- تبعا لاساطير الوثنيين- الى الآلهة.

ويذكر في نشأته ونشأة أخيه ريموس خرافات، أضربنا عنها صفحا لبعدها عن الخيال المستحسن، وان لم يتفق مع الحقيقة.

وعد ماليت لرومة سبعة ملوك. خامسهم هو الذي أدخل الى رومة شعار ملوك الاتروسك: الجبة الحمراء والتاج والكرسي وسيف المملكة، وسادسهم هو أول من تنبه الى طبقة الصعاليك. فادخل قسما منها في الجندية. وقد كانوا كمية مهملة. وطبقة الاشراف هي التي تقوم بحميع شؤون المملكة. وسابعهم ثارث عليه الامة. فالتجأ الى المعبد، ولكنه قتل به.

وفي ابن خلدون تصريح بان رومة أسسها روملوس. ولكن الدولة مؤسسة من قبله بكثير. وعد ملوكا تقدموا روملوس. ويظهر من كلامه ان الدولة أسست أثناء الالف الثاني (ق. م). وذكر ابن كريون مؤرخ بني اسرائيل: انه جاء بعد روملوس خمسة ملوك. "أغتصب خامسهم رجلا في زوجه. فقتلت نفسها. وقتله زوجها في الهيكل" (١).

فاتفق ماليت وابن خلدون على ان آخر ملوك رومة قتل بالمعبد.

وبه انتهى الدور الملوكي. وذلك سنة ٥٠٩ (ق. م). وصار نظام رومة جمهوريا من ذلك الحين.

قال ابن خلدون عن ابن كريون: "واجمع أهل رومة على أن


(١) ج٢ ص١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>