كان غرض الرومان من الحياة توسيع الثروة حبا في المال نفسه.
ومن كلمات كاطون أحد عظمائهم:"ان من مات والفي بدفاتر حاصلاته انه ربح أكثر مما ورث فذلك ملهم من الآلهة "(١).
ولكثرة اشغالهم وشدة عنايتهم بكسب الثروة صاروا اقل الامم حبا في الملاهي وابعدعا عن التظاهر بالعظمة.
ملابسهم كانت خشنة: يلبس الرجل السراويل وقميصا سابغا بأكمام وبغيرها. ونساؤهم يكثرون من الحلي وضروب الزينة كصبغ الشعر وطلاء الوجه، ويخرجن سافرات، ويلبس كل من الرجل والمرأة خفافا غلاظا.
وللخاصة لباس يميزهم: الشيوخ لهم قمصان ذات حواش حمراء، والقضاة لهم خفاف حمر، والاحرار لهم حلة من الملف الابيض، وهي رداء غير مربع، يبلغ طوله نحو تسعة أذرع.
ولم يزل الرومان على بساطتهم في اللباس حتى ان الامبراطور قليغولة غار من لباس بطليموس ملك موريطانيا البربري وبهت منه العامة، وافضت الغيرة الى الانتقام بالسجن ثم القتل، فمات بطليموس شهيد لبسته!
ومساكنهم كانت خشبية مطينة، ثم ترقو قليلا فبنوها بالحجارة، ولم تكن لها نوافذ لعدم معرفتهم لصناعة الزجاج. وعلى خلوها من النوافذ كانت ضيقة متقاربة، والانهج غير واسعة ولا منظمة، والنظافة قليلة، والضوء معدوم ليلا.
وكانت لهم بناءات عمومية، وهي أرفع من بناء مساكنهم.