ولعنايتهم بالسياسة عنايتهم بالدين كانت دار الامارة حيث هيكل الاله العظيم "جوبتير". ومكانها بموضع القصبة اليوم. وهي بذلك الموضع من لدن الملوك النوميديين.
قال بارس:"وهي معمورة بالذخائر. وقد وجدت قطع رخامية تشتمل على حصر تلك الذخائر، عثر عليها عندما أراد الأتراك بناء قشلتهم (١). وقيمة هذه الذخائر مناسبة لما كانت عليه قرطة من الثروة والرفاهية". ثم أخذ في تعدادها. ولكثرتها اكتفينا بالاشارة اليها محيلين محب الاطلاع على أشخاصها على كتاب قرطة (CIRTA)
وقد كان السكان في هذه الجمهورية على طبقتين: أهل الحقوق وغيرهم. الاولون هم من كانت لهم حقوق أصالة أو وراثة أو منحتهم بلديتهم ذلك تشريفا لهم أو تبناهم أهل الحقوق أصالة. والاخيرون هم الاجانب الذين استقروا بوجه نهائي بمدينة من المدن. وهناك طبقة لا حقوق لها أصلا وهم الاجانب الذين يحلون بالمدينة حلولا مؤقتا من تجار وطلبة علم وعابري سبيل.
وفي كل خمس سنوات يعاد تقييد أهل الحقوق وضبط أملاكهم وتجديد النظر في المغارم.
وكانت الطبقتان كلتاهما تتحملان الواجبات البلدية على السواء. وتختص الطبقة الاولى بأن عليها واجبات: