ومن ههنا اشتمل الدين المسيحي على أصول تخالف الدين الاسلامي مع أن مصدرهما واحد. وعقيدتنا ان دين الله واحد لا يختلف في روحه وحقيقته باخلاف الازمان، وانما تختلف صوره ومظاهره.
وقد ذكر الاستاذ الامام محمد عبده أصول الدين المسيحي ملخصا لها في ستة:
١ - الخوارق.
٢ - سلطة الرؤساء الدينيين.
٣ - ترك الدنيا.
٤ - الايمان بغير المعقول.
٥ - ان الكتب المقدسة حاوية كل ما يحتاج اليه البشر في المعاش والمعاد.
٦ - التفريق بين المسيحيين وغيرهم حتى الاقربين.
وقد شرح هذه الاصول مستشهدا عليها بكلام الاناجيل. ثم بين سوء نتائجها. ونحن نكتفي بالاشارة الى ذلك محيلين محب البسط والبيان على كتاب الاستاذ:"الاسلام والنصرانية مع العلم والمدنية".
وقد ذكر ابن خلدون طبقات الرؤساء الدينيين الذين لهم السلطة على العامة، ولقب كل طبقة وهاك بيانها:
١ - البترك: رئيس الملة وخليفة المسيح. والاساقفة يسمونه أبا. والقسوس يسمون الاساقفة أبا. فوقع الاشتراك في اسم الاب، فاطلق على البترك اسم البابا. ومعناه أبو الآباء. وكان البابا يطلق على بترك الاسكندرية. ثم صار يطلق على بترك رومة الى يومنا