يحي البرمكي. فأشار عليه بارسال داهية يتحيل في اغتيال ادريس. فاختار الشماخ الذي تحيل حتى توصل الى سم ادريس. "ورب حيلة أنفع من قبيلة".
ولحق بادريس اخوه سليمان. وكان ممن حضر وقعة فخ ونجا على الصحيح. قال البكري:"قال علي النوفلي أخبرني عيسى بن جنون قاضي ارشقول لادريس بن عيسى (من بني سليمان)، ودخل الاندلس غازيا، ان سليمان بن عبد الله دخل المغرب أيضا. ونزل تلمسان". وقال ابن خلدون:"لحق سليمان بجهات تاهرت بعد مهلك ادريس. فطلب الامر هنالك واستنكره البرابرة. وطلبه ولاة الاغالبة. فكان في طلبهم تصحيح نسبه (لدى البربر) ولحق بتلمسان. فملكها واذعنت له زناتة وسائر قبائل البربر هناك".
ولما هلك سليمان خلفه ابنه محمد. وكبر ابن عمه ادريس الاصغر. فانصلت ايديهما. ونهض ادريس الى تلمسان سنة ١٩٩ وحارب المخالفين عليه من نفزة وبقية الصفرية. وبلغ شلفا وما وراءه الى بلاد صنهاجة. وألفى جامع والده قد انصدع فرممه. وأصلح منبره. نقل ابن أبي زرع عن عبد الملك الوراق انه قال:"دخلت تلمسان سنة ٢٥٥ فرايت في رأس منبرها لوحا من بقية منبر قديم قد سمر عليه هنالك مكتوبا فيه: هذا ما أمر به الامام ادريس بن ادريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم في شهر المحرم سنة ١٩٩".
أقام ادريس بتلمسان ثلاث سنوات. ثم اصطلح مع ابن الاغلب وعينت الحدود بينهما بوادي شلف. وعقد على المغرب الاوسط لابن عمه محمد بن سليمان. وكر راجعا الى عاصمته. واستقر محمد بعين