غسان. ونزل عليه ببلدة تازروت فنشبت الحرب بين غسمان أولياء ابي عبد الله، ولهيصة اعدائه. فقتل ابو مديني اخاه مهدي بن أبي كمارة. ورأس مكانه لهيصة، وكان من حزب ابي عبد الله فاتحدت غسمان ولهيصة على ولائه وحاربوا من يحاربه.
كان ابو عبد الله ينتصر دائما على أعدائه فكثر انصاره. وزحف الى ميالة. ففتحها. وولى عليها ماكنون بن ضبارة. وقتل صاحبها موسى بن العباس. ففر ابنه ابراهيم الى تونس ونزل على الامير أبي العباس نائب ابيه ابراهيم الذي كان يومئذ بصقلية. وحرضه على محاربة الشيعي، فجهز ما ينيف على عشرين الفا عقد عليها لاخيه الأحول، ولم يكن احول، وانما كان يكسر جفنه اذا ادام النظر.
فصل الأحول بالجنود من تونس سنة ٨٩ ففتح سطيف ثم بالزمة، وقصد تازروت، وكان الشيعي قد كثرت جموعه وتكررت انتصاراته وانتشر صيته، فخرج للقاء الاحول، فانهزم ببلد ملوسة، وبلغ الاحول تازروت، فهدمها، وتحصن الشيعي بجبل ايكجان. وقصد ابراهيم بن موسى ميلة، فاعترضته طائفة من المتشيعة هزمته إلى معسكر الاحول.
ثم عاد الاحول الى تونس، فخلا الجو للشيعي، وتلاحق الناس الى دعوته. فعاد الاحول الى حربه ونزل سطيف. واتخذها معسكره، وبينما هو يغير وينهزم اذ اتاه الامر بالعودة الى تونس على لسان أخيه الذي قتله أبيه زيادة الله، فلما بلغها قتله ابن أخيه.
ولما استيقن الشيعي بنجاح أمره أرسل الى سيده عبيد الله يستقدمه ويخبره بما فتح من الاوطان. فيخرخ عبيد الله وابنه ابو القاسم وابو العباس اخو ابي عبد الله في زي التجار. وبلغوا مصر سنة ٨٩ وأذكى بنو العباس عليهم العيون. فقبض على ابي العباس بطرابس وسجن بها. وظهر عبيد الله وابنه بمسلجماسة يوم الأحد