للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الحياة لذوي الجدود؛ ولا يحملنك ذلك النظر على الاستسلام للقدر. فان ذلك البحث إنما يصلح متكأ للأمم التي لم تزل على الفطرة لا تعرف غير وطنها ولا عرفت شيئا من أحوال غيرها ليس لها كتاب يرشدها ولا فلاسفة توسع انطاق عقلها ولا ماضي زاهرا يذكي بنفوسها جذوة الحماس ويبعثها على استعادته.

أما ابن الجزائر فلا متكأ له في ذلك البحث. بل كون وطنه بتلك الدرجة من الحسن مما يزيد في حسرته ويحمله على تدارك هفوته ويوقظه الى التفكير في غده وبناء صرح سعادته بيده.

<<  <  ج: ص:  >  >>