زواوة وزناتة. وولاية تاهرت تشمل مواطن مغراوة ويفرن وغالب زناتة.
وفي سنة ٤٧ قتل العبيديون يعلى بن محمد صاحب تاهرت.
وتقدموا الى فاس. فكان فتحها على يد زيري. فأضيف له عمل تاهرت. وفي سنة ٦٠ خرج جعفر بن علي عن المسيلة. وقتل زيري.
فولى المعز ابنه بلقين على الاعمال الثلاثة اشير والمسيلة وتاهرت.
وفي سنة ٣٥٨ فتحت مصر للمعز واسست له القاهرة. فتأهب للرحيل اليها. وفكر فيمن ينيبه على المغرب ويكفيه هم زناتة.
وكانت كتامة صادقة التشيع لكنها غير مجاورة لزناتة. وكثيرا من أبطالها انفقتهم في تأسيس الدولة وتسكين الثورات ثم في فتح مصر والشام. فوقع اختياره على صنهاجة. ولم يغضب كتامة فلم يجعل لعمال صنهاجة عليها سبيلا.
وفي سنة ٦١ خيم المعز خارج المنصورية. وكانت عاصمته أسسها ابوه المنصور قرب القيروان سنة ٣٣٤ ثم توجه نحو مصر في صفر سنة ٦٢. وعقد لبلقين على المغرب. وسماه يوسف وكناه ابا الفتوح. ولقبه سيف الدولة. ولم يجعل له ولاية على بني ابي الحسن الكلبيين بصقلية ولا على عبد الله بن يخلف الكتامي بطرابلس. ثم اضيف اليه طرابلس سنة ٦٧ وقسمت الجزائر الصنهاجية يومئذ الى ولايتين كبيرتين هما اشير وتاهرت. وقسمت ولاية المسيلة:
جنوبها اضيف الى تاهرت وشمالها اضيف الى اشير، ثم تغلب منصور ابن بلقين على كتامة، فأضاف باغاية الى اشير.
جدت صنهاجة في اخضاع زناتة، فخرج لها بلقين سنة ٦٣ وخرب من عمران تاهرت ونقل اهل تلمسان الى اشير، وعاد لها سنة ٦٩ فملك سجلماسة وفاسا، ثم تغلب خزرون بن فلفول على سجلماسة، فخرج له سنة ٧٣ فمات في طريقه في ذي الحجة، واقتفى خلفه أثره في