وكان منهم الحسن بن سرحان رئيس الاثبج اجمعين عند دخولهم افريقية. وأخته الجازية التي كانت تحت الشريف بن هاشم صاحب الحجاز. وولايته عليه من سنة ٤٣٠ إلى ٤٥٣ ولهذا الشريف منها ابن اسمه محمد ولي الحجاز بعد أبيه. ولما اجمعوا الرحلة الى افريقية تحيلوا في نقل الجازية معهم. تزوجها بعده ماضي بن مقرب من قرة. واجتمع على حربهم من اخوانهم كرفة وقرة وعياض. وكان الظهور غالبا لدريد.
ومن بطونهم أولاد سرور وأولاد عطية وأولاد عبد الله. وأولاد عطية رئاستهم في فخذ أولاد مبارك بن حباس. ومن أفخاذ أولاد عبد الله أولاد جار الله وتوبة. ورئاسة أولاد جار الله في فصيلة أولاد عنان بن سلام. ورئاسة توبة بين فصيلتي أولاد وشاح وأوالاد مبارك ابن عابر وفي بعض نسخ ابن خلدون عابد بالدال بدل الراء. وهؤلاء أولاد مبارك هم فصيلتنا القاطنون بين بني تليلان وبني خطاب.
ومواطن دريد ما بين بونة وقسنطينة الى طارف مصقلة وما يحاذيها من القفر. وطارف قرية ذكرها ياقوت. وكان أولاد مبارك ابن حباس بتلة بن حلوف من ناحية قسنطينة. ثم غلبتهم عليها توبة زحفت اليهم من طارف مصقلة فدثروا وتلاشوا. ثم قعدت توبة عن الظعن واستبدلت الشاء والبقر بالابل. وعليها قعدت توبة وعسكرة. وأولاد سرور وأولاد جار الله مجاورون لتوبة وعلى سننم في الحياة. هذه حالتهم لعهد ابن خلدون.
٢ - كرفة. كان لهم جمع وقوة. وبطونهم كثيرة. منها بنو محمد ابن كرفة والمراونة بنو كثير بن مروان بن قطن بن كرفة. وأولاد نابت بن فاضل بن محمد بن كليب. والحدلجات اربع بطون