على ان في نسخة من ابن خلدون سيك وسيرات بالعطف وسيك هو سيق.
وامتدت شرقا حتى اشتملت على تونس والقيروان وصفاقس والجريد وخضعت جزيرة جربة ايام العزيز، وهذه الناحية يغلب عليها العرب وبمدنها عدة أمراء يتلونون في السياسة حسب اهوائهم. وقد فتح الناصر بن علناس مدينة الاربس سنة ٤٦٠ بعد خضوع تلك البلدان له. وهي في طريقه الى تلك البلدان. فدل على ان تبعية هاتيك الجهات غير مبنية على خضوع عسكري. واستمر نزاع حماد وآل باديس على مدينة. تونس. ثم تبتت للحماديين من سنة ٥١٤ الى سنة ٥٤٨ وعادت بعد الى امرائها الاقدمين بني خراسان.
وامتدت المملكة جنوبا الى الزاب ووادي ريغ وورقلة. وبقيت داخل هذه الحدود جهات من وطن زواوة وكتامة غير تابعة للحماديين.
قال ابن الاثير:"وفي سنة ٤١٧ وردت رسل زناتة وكتامة على المعز في طلب الصلح والدخول في حكمه على ان يحفظوا الطريق. فاستوثق منهم. وقدمت عليه مشيخنهم. فبذل لهم أموالا جليلة " اهـ.
وقد اخضع الحماديون زناتة من بعد. ويظهر ان كتامة كذلك.
ولكن لا نعلم لهم نفوذا بالجبال الممتدة فيما بين السكيكدة وجيجل من وطن كتامة، فان بها قبائل قوية لا يعلم لها خضوع لاية دولة سواء في العصر العربي او البربري.
وبعد ان حارب المنصور المرابطين سنة ٨٦ ثم اثخن في زناتة عاد الى فتح وطن زواوة. قال ابن خلدون: "ورجع المنصور الى بجاية واثخن في نواحيها ودوخت عساكره قبائلها. فساروا في جبالها المنيعة مثل بني عمران وبني تازروت والمنصورية والصهريج والناظور وحجر المعرق (في نسخة حجر المعز). وقد كان اسلافه كثيرا ما يرمونها