في عشرين الفا من المرابطين. فعاث في نواحيها. ثم عاد الى أميره يوسف بمراكش.
وفي سنة ٧٤ نهض يوسف نفسه اليها. وعسكر اليها. وأسس بمعسكره مدينة سماها تاقرارت. ومعناها المحلة. وقد اصبحت من بعد مع تلمسان مدينة واحدة واتخذها المرابطون عاصمة مملكتهم بالوطن الجزائري. وانزلوا الجند بتاقرارت.
فتح يوسف في نهضته هذه تلمسان من ايدي بني يعلي الخزريين ثم وهران وتنس ووانشريس واعمال شلف. وبلغ مدينة الجزائر.
ثم قفل الى مراكش. فدخلها في ربيع الاخير سنة ٧٥.
ولي أمارة تلمسان محمد بن تينعمر المسوفي. واجلب على مملكة بني حماد الغربية. ومات محاصرا للجزائر. فخلفه أخوه تاشفين وحارب الحماديين. ثم صالحهم يوسف بن تاشفين. وعزل تاشفين بن تينعمر بالقائد مزدلي اللمتوني. فلم يزل بها الى أن نقله أمير المسلمين علي بن يوسف الى قرطبة، وبها توفي سنة ٥٠٨.
عادت امارة تلمسان بعد مزدلي الى مسوفة، وكان منهم بها لاول ظهور الموحدين يحي بن اسحق الملقب انكمار، ووقعت فتنة بين مسوفة ولمتونة، فلحق انكمار وكثير من رجال مسوفة بعبد المؤمن بن علي قبل دخوله المغرب الاوسط، فعادت ولاية تلمسان الى لمتونة ووليها منهم محمد بن يحي ابن فانو.
ولما فتح عبد المؤمن حصون ملوية بعث سريتين احداهما ذهبت مع الساحل الى وهران بقيادة ابن زقو، فقتل القائد، ولم تفتح وهران، والثانية قصدت مديونة وخرج اليها ابن فانو في جنود لمتونة وزناتة، فانخذلت زناتة، وانهزمت لمتونة وقتل ابن فانو، فولي بعده ابو بكر بن مزدلي وعليه انقرضت دولة المرابطين من الجزائر.