للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيون الهواري. وهلك يحي بن عطية. فخلفه أخوه عثمان ثم عمر ابن عثمان. وكانت ثورة محمد بن يوسف من آل زيان. فخبت فيها توجين ووضعت ثم استقام يوسف بن حسن على طاعة ابي حمو سنة ١٧ ووالى عمر بن عثمان ابا تاشفين الاول. واعانه على قتل محمد بن يوسف سنة ١٩ فأبقاه على رئاسته. وعزل عن تاوغزوت سعد ابن سلامة باخيه محمد. وانحصرا معه سنة ٣٥ وماتا في بعض ايام الحصار. وملك أبو الحسن المريني توجين سنة ٣٦ فاستعمل على وانشريس نصر بن عمر بن عثمان. واعاد الى تاوغزوت سعد بن سلامة الى ان مات في طريق عوده من الحج. فخلفه ابنه سليمان.

وبعد نكبة أبي الحسن على القيروان ظهر بنو محمد بن عبد القوي طامعين في استرجاع امارتهم لكنهم اختلفوا. فبايع أولاد عزيز وبنو يرناتن بنواحي لمدية عدي بن يوسف بن زيان بن محمد. وبايع بنو تيغرين وشيخهم نصر بن عمر مسعود بن ابي زيد بن خالد بن محمد. وكانت وقائع بين الفريقين. ولم يتم أمر عدي فلحق بابي الحسن لما نزل الجزائر. وعادت تلسمان لآل زيان. وملكوا توجين فأبقوا على رؤسائهم.

وفي سنة ٥٣ ملكهم ابو عنان. فالحق مسعود بن ابي زيد وسليمان بن سعد بوجوه جنده. وأفرد نصر بن عمر بأمر وانشريس.

واقطع تاوغزوت ونزمار بن عريف. ثم ملك ابو حمو الثاني فأعاد سليمان بن سعد الى عمله. وكانت ثورة ابي زيان. فغمست توجين يدها فيها. ومات نصر بن عمر أثناءها. فخلفه اخوه يوسف وقتل ابو حمو سليمان. واقطع تاوغزوت اولاد عريف. وانقرضت الرئاسة من سائر بطون توجين الا بني تيغرين بجبل وانشريس. قال ابن خلدون: " ويوسف بن عمر لهذا العهد وهو سنة ٧٨٣ صاحب جبل وانشريس. وحاله مع ابي حمو مختلف في الطاعة والخلاف ".

<<  <  ج: ص:  >  >>