للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجه الأول: أن: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} (١) خُصّ {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ} (٢).

قال ابن الجوزي (٣): "على هذا عامة الفقهاء، وروى معناه عن عثمان وطلحة (٤) وحذيفة (٥) وجابر وابن عباس رضي الله عنهم".

وأيضًا: الخاص قاطع وأشد تصريحًا وأقل احتمالًا.

الثاني: تخصيص السنة بالسنة كما تقدم في الكتاب (٦).

قالوا: عن ابن عباس عنه - صلى الله عليه وسلم - (أنه صام في سفر ثم أفطر قال: وكان صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره) رواه مسلم (٧).


(١) آية (٥) من سورة المائدة.
(٢) آية (٢٢١) من سورة البقرة.
(٣) انظر: زاد المسير (١/ ٢٤٧).
(٤) هو الصحابي الجليل: أبو محمد طلحة بن عبيد الله التميمي القرشي، أحد السابقين الأولين والعشرة المبشرين، وأحد الستة الذين ترك لهم عمر الأمر، شهد المشاهد، قتل في وقعة الجمل سنة (٣٦ هـ).
انظر: الاستيعاب (٢/ ٧٦٤)، سير أعلام النبلاء (١/ ٢٣).
(٥) هو الصحابي الجليل: حذيفة بن اليمان، أبو عبد الله، أصله من اليمن، وهاجر إلى الرسول، وشهد أحدًا والخندق وما بعدها، كان صاحب سر النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنافقين، ولاه عمر المدائن، فتوفي فيها سنة (٣٦ هـ).
انظر: الإصابة (٨/ ١٦٥)، الاستيعاب (١/ ٣٣٤).
(٦) أي: الخلاف فيه كما تقدم في تخصيص الكتاب بالكتاب.
(٧) أخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر .. برقم: (١١١٣).