للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: مسألة: اللفظ لمعنى تارة، ولمعنيين أخرى (١) - ولا ظهور - مجملٌ في ظاهر كلام أصحابنا (٢)، وقاله الغزالي (٣)، وجماعة (٤)، وقال الآمديُّ: ظاهر في المعنيين (٥).

وذكره الآمدي قول الأكثر، لتكثير الفائدة (٦). ردَّ: إثبات لغة بالترجيح، ثمَّ: الحقائق لمعنى واحد أكثر.

وأجيب: بما سبق، في السارق من احتمال الاشتراك وغيره (٧).

قوله: مسألة: ما له مَحْمَل لغةً، ويمكن حمله على حكم


(١) صورة المسألة: إذا ورد من الشارع لفظ له استعمالان، أحد الاستعمالين يَرِدُ لمعنى واحد، والثاني يَرِدُ لمعنيين ولا ظهور. مثاله: لفظ الدابة، يراد بها الفرس تارة، والفرس والحمار أخرى. انظر: التحبير للمرداوي (٦/ ٢٧٨٢)، وحاشية البناني على جمع الجوامع (٢/ ٦٥).
(٢) مجمل إذا لم تعم قرينة عن المراد. انظر: أصول ابن مفلح (٣/ ١٠١٢)، والتحبير للمرداوي (٦/ ٢٧٨٢)، وشرح الكوكب المنير لابن النجار (٣/ ٤٣١).
(٣) المستصفى للغزالي (١/ ٣٥٥)، والغزالي هو: محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي الشافعي، أبو حامد، فقيه وأصولي نحرير، توفي سنة ٥٠٥ هـ، وله في الأصول المستصفى، والمنخول، وفي الفقه: الوجيز والوسيط وجميعها مطبوعة. انظر: وفيات الأعيان لابن خلكان (٤/ ٢١٦)، والطبقات الكبرى لابن السبكي (٦/ ١٩١).
(٤) كابن الحاجب في منتهى السول والأمل لابن الحاجب ص (١٣٩)، وابن السبكي في جمع الجوامع (٢/ ٦٥)، وابن عبد الشكور في فواتح الرحموت لابن عبد الشكور (٢/ ٤٠).
(٥) المختصر في أصول الفقه لابن اللحام ص (١٢٨).
(٦) الأحكام للآمدي (٣/ ٢١).
(٧) أصول ابن مفلح (٣/ ١٠١٣). =