للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الأزهري (١): لحن القول كالعنوان، وهو كالعلامة يشير بها فيفطن المخاطب لغرضك (٢).

وقال أبو يعلى: لحن الخطاب ما فُهم منه، وقيل: لحن الخطاب: ما دلَّ عليه وحذف استغناءً عنه (٣). كقوله تعالى: {اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ} (٤)، وقال ابن يونس (٥): ذكره أهل اللغة أنه بإسكان الحاء وبفتحها الصواب (٦)، وقال عبد الحق: اللحن من الأضداد (٧).


(١) أبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة الأزهري الهروي الشافعي. له رحلة في طلب العلم، أُسر سنة مع بدو فاستفاد منهم ألفاظًا جمَّة، قال الذهبي: "كان رأسًا في اللغة والفقه، ثقةً، ثبتًا، دينًا". توفي سنة ٣٧٠ هـ. من مصنفاته في اللغة: تهذيب اللغة، مطبوع. انظر: وفيات الأعيان لابن خلكان (٤/ ٣٣٤)، طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (٣/ ٦٣)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (١٦/ ٣١٥).
(٢) انظر مادة "لحن" في: تهذيب اللغة للأزهري (٥/ ٦١).
(٣) انظر: العدة لأبي يعلى (١/ ١٥٤، ١٥٣).
(٤) سورة البقرة: ٦٠.
(٥) هو: أحمد بن موسى بن يونس بن محمد الإربلِّي الموصلي الشافعي، أخذ العلم عن والده، إمام المذهب في عصره، كثير الحفظ، غزير العلم، متوقِّد الذَّكاء، تخرج عليه كثير، توفي سنة ٦٢٢ هـ. له في الفقه شرحٌ على كتاب التنبيه للشيرازي، وله شرحان على إحياء علوم الدِّين للغزالي أحدهما مختصر من الآخر وجميعها مخطوطة. انظر: وفيات الأعيان لابن خلكان (١/ ١٠٨)، وطبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (٨/ ٣٩)، وشذرات الذهب لابن العماد (٧/ ١٧٤).
(٦) من المحتمل أنه ذكرها في شرحه على التنبيه، وهو مخطوط بالظاهرية برقم (٢١٣٦)، ولم أقف عليه. وانظر "المصباح المنير" مادة: لحن.
(٧) انظر: مادة "لحن" في غريب الحديث (٤/ ٢٤١).