للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقوال (١) وإن لم يتفاوت معناه الموجود في كثيرين سمي متواطئًا، كالإنسان بالنسبة إلى أفراده، وأما لفظ "أسود" فلقاروزنجي متواطئ ولرجل مسمى بأسود وقار مشترك، وإن لم يشترك في مفهومه كثيرون سمي جزئيًا حقيقيًا، وهو: الذي يمنع نفس تصوره الشركة فيه كهذا الشيء وزيد المشار إليه (٢)، ويقال أيضًا للنوع جزئي إضافي كالإنسان مثلًا، لأن جزئيته بالإضافة إلى كونه داخلًا تحت كلي (٣).

والجزئي الحقيقي أخص من الجزئي الإضافي لاستلزامه إياه من غير عكس فكل جنس ونوع كلي لما تحته جزئي لما فوقه.

والكلي ينقسم إلى: ذاتي وعرضي.

فالذاتي: هو الذي يدخل في حقيقة جزئياته، كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان والفرس (٤).


= انظر: اعتقادات فرق المشركين للرازي ص (٦٨) والملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٠٩ - ١١٢)، والفرق بين الفرق (٢١١ - ٢١٢)، وشرح العقيدة الطحاوية (٥٩٠)، والتعريفات للجرجاني ص (٨٠).
(١) انظر: تفصيل الأقوال في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام (٩/ ١٤٥) وما بعدها وصون النطق والكلام للسيوطي ص (٢٥٥ - ٢٥٦).
(٢) انظر: تعريف "الجزئي" في المحصول (١/ ١/ ٣٠٢)، والتعريفات للجرجاني ص (٣٧٥)، وضوابط المعرفة ص (٣٠).
(٣) ويقال له "كلي" بالإضافة إلى المرأة، فكل جنس كلى بالإضافة إلى الأجناس التي دونه وجزئي بالإضافة إلى الأجناس الأعلى منه، وعرف الجرجاني الجزئي الإضافي بأنه: عبارة عن كل الأخص تحت الأعم التعريفات ص (٧٥).
(٤) انظر: تعريف "الذاتي" في روضة الناظر ص (٩) حيث عرفه بـ: كل وصف يدخل في حقيقة الشيء دخولًا لا يتصور فهم معناه بدون فهمه. =