للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

احتياج فيه إلى نظر واستدلال (١)، وله ألفاظ منها: "لعلة كذا"، أو "سبب كذا"، أو "لأجل كذا"، أو {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً} (٢) أي: إنما وجب تخميسه كي لا يتداوله الأغنياء منكم، فلا يحصل للفقراء شيء منه (٣)، ومنها "إذًا" لقوله تعالى: {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ} (٤)، وكقوله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بن كعب (٥) وقد قال له -اجعل لك صلاتي كلها-: (إذًا يغفر الله لك ذنبك كله) (٦)، وجعل ابن السمعاني (٧)


= إليه الإمام الغزالي، حيث قسم النص إلى: النص الصريح القطعي، النص الصريح الظني، الإيماء، أو التقسيم الثنائي: وهو الذي سار عليه البيضاوي، والآمدي، وابن قدامة حيث قسم النص إلى: النص الصريح القطعي، النص الصريح الظني، وعلى هذا يكون الإيماء قسيمًا للنص بقسميه، وليس قسمًا منه.
انظر: المستصفى للغزالي (٢/ ٢٨٨)، منهاج الأصول للبيضاوي (٤/ ٦١)، روضة الناظر لابن قدامة (٣/ ٨٣٥)، الإحكام للآمدي (٣/ ٢٥٢).
(١) انظر: تشنيف المسامع للزركشي (٣/ ٢٥٨).
(٢) سورة الحشر (٧).
(٣) انظر: أضواء البيان للشنقيطي (٨/ ٣٩).
(٤) سورة الإسراء، آية (٧٥).
(٥) أبي بن كعب الأنصاري، كان يكتب للرسول - صلى الله عليه وسلم - الوحي، توفي سنة ١٩ هـ.
انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (١/ ١٦١)، تذكرة الحفاظ للذهبي (٢/ ٢٩٠).
(٦) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٥/ ١٣٦)، والترمذي (٤/ ٥٤٩)، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب الترغيب بذكر الله وذكر الموت برقم (٢٤٥٧) قال الترمذي: حسن صحيح. والحاكم (٢/ ٤٢١). قال الهيثمي عن رواية أحمد إسناده جيد. انظر: مجمع الزوائد (١٠/ ١٦٣). وانظر: جلاء الأفهام لابن القيم ص (١٧٨).
(٧) هو الإمام أبو المظفّر منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد السمعاني المروزي الشافعي نسبة إلى مرو، من أسرة علمية، أخذ من أبي إسحاق الشيرازي، =