للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للشيخ عز الدين بن عبد السلام (١)، والسنة كالقرآن في ذلك، فإنه قلَّ حديث يخلو عن الدلالة على حكم شرعي (٢).

قوله: ومعرفة صحة الحديث؛ اجتهاد كعلمِهِ بصحةِ مخرجهِ، وعدالة رواته، أو تقليدًا كنقله من كتاب صحيح، ارتضى الأئمة رواته (٣).

ويشترط معرفة صحة الحديث، إما اجتهادًا إذا كان له من الأهليةِ والقوةِ في علم الحديث ما يقتضي ذلك، كعلمه بصحة مخرجه، أي: طريقه بالذي يثبت به وعدالةَ رواتهِ، وضبطهم، وغير ذلك من شروط قبوله، وموجبات رده.

أو تقليد الغير إِنْ لم يكن له أهلية، كذلك كنقله من كتاب صحيح ارتضى الأئمة رواته، كصحيح البخاري ومسلم ونحوهما، لأن ظن الصِّحة يحصلُ بذلك وهو المقصود (٤).

والناسخ والمنسوخ (٥).

أي: ويشترط معرفة الناسخ والمنسوخ من الكتاب والسنة، لأنه إذا لم يعرف ذلك ربما عمل بالمنسوخ وقد بطل حكمهُ (٦).


(١) عز الدين أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن القاسم السلمي الشافعي، سلطان العلماء وشيخ الإسلام، أخذ الفقه عن الآمدي، من تلاميذه ابن دقيق العيد والقرافي. انظر: طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (٨/ ٢٠٩)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (٢٣/ ٣١٩).
(٢) انظر: شرح مختصر الروضة للطوفي (٣/ ٥٧٨).
(٣) مختصر أصول الفقه لابن اللحام ص (١٦٣).
(٤) انظر: شرح مختصر الروضة للطوفي (٣/ ٥٧٨).
(٥) مختصر أصول الفقه لابن اللحام ص (١٦٤).
(٦) انظر: روضة الناظر لابن قدامة (٣/ ٩٦١)، شرح مختصر الروضة للطوفي (٣/ ٥٨٠).