للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقول أسامة (١): (لم يصل) (٢) فأخذ الناس يقول بلال لأنه يثبت فيه زيادة علم.

وقال القاضي في الكفاية (٣)، وأبو الحسين (٤): "سواء".

قال ابن مفلح: "والمراد ما قاله الفخر إسماعيل (٥): إن


= وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة الحَجَبي، فأغلقها عليه ومكث فيها، فسألت بلالًا حين خرج: ما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: جعل عمودًا عن يساره، وعمودًا عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذٍ على ستة أعمدة، ثم صلى. انظر: فتح الباري لابن حجر (١/ ٥٧٨) كتاب الصلاة بين السواري في غير جماعة برقم (٥٠٥)، وصحيح مسلم (٢/ ٩٦٦) كتاب الحج، باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره برقم (١٣٢٩).
(١) أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، صحابي جليل، توفي سنة ٥٤ هـ. انظر: أسد الغابة لابن الأثير (١/ ١٩٤).
(٢) الحديث أخرجه مسلم عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أسمعت ابن عباس يقول: إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله؟ ! قال: لم يكن ينهى عن دخوله، ولكني سمعته يقول: أخبرني أسامة بن زيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه حتى خرج، فلما خرج ركع قبل البيت ركعتين، وقالت (هذه القبلة)، قلت له: ما نواحيها؟ أفي زواياها؟ قال: بل في كل قبلة من البيت. انظر: صحيح مسلم (٢/ ٩٦٨) كتاب الحج، باب استحباب دخول الكعبة برقم (١٣٣٠).
(٣) جاءت النسبة إليه في المسودة لآل تيمية ص (٣١٤).
(٤) ذكره أبو الحسين عن قاضي القضاة كما في المعتمد للبصري (٢/ ١٨٤) وأما رأى أبو الحسين إنما تقديم الخبر المثبت على النافي.
(٥) جاءت النسبة إليه في المسودة لآل تيمية ص (٣١١).