للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} (١).

وتأتي لابتداء الغاية وانتهائها، وهذا الذي قدمه ابن قاضي الجبل من أقسامها، ومثاله "رأيت الهلال من داري من خلال السحاب" فابتداء الرؤية وقع من الدار وانتهاؤها في خلال السحاب.

وذكر ابن مالك أن سيبويه أشار إلى هذا المكان.

وأنكره جماعة وقالوا: لم تخرج عن ابتداء الغاية لكن الأولى ابتداؤها في حق القائل والثانية في حق المفعول.

وتأتي لتخصيص العموم وهي الداخلة على نكرة لا تختص بالنفي، نحو "ما جاءني من رجل" فإنها قبل دخولها (تحتمل) (٢) نفي الجنس ونفي الواحد، ولهذا يصح أن تقول "بل رجلان" ويمتنع ذلك بعد دخول "من" (٣).

وبمعنى "عند" (لا ينفع ذا الجد منك الجد) (٤) أي عندك.


(١) سورة الزخرف: (٦٠).
(٢) في الأصل: "تحيل".
(٣) انظر: تشنيف المسامع ق (٤٩ أ).
(٤) هذه قطعة من حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - أخرجه البخاري (٨٤٤) في كتاب الأذان، ومسلم في كتاب الصلاة، وأبو داود في كتاب الصلاة والترمذي في كتاب الصلاة وأخرجه النسائي في كتاب الصلاة والترمذي في كتاب الصلاة وأخرجه النسائي في كتاب السهو، وأخرجه أحمد.
انظر: صحيح البخاري بشرح فتح الباري (٢/ ٣٢٥) صحيح مسلم بشرح النووي (٥/ ٩٠ - ٩١)، سنن أبي داود (٢/ ١١٠)، وجامع الترمذي بتحفة الأحوذي (٢/ ١٩٤)، وسنن النسائي (٣/ ٧٠)، الفتح الرباني (٤/ ٦٥)، =