وأما جوامع الكلم فقد فسرها الزهري بما حاصله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتكلم بالكلام الموجز القليل اللفظ الكثير المعاني. وجزم غير الزهري بأن المراد بجوامع الكلم القرآن، بقرينة قوله "بعثت" والقرآن هو الغاية في إيجاز اللفظ واختصار المعاني. انتهى بتصرف عن فتح الباري (١٣/ ٢٤٧) وقسم ابن رجب جوامع الكلم التي اختص بها النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قسمين: ١ - ما هو في القرآن الكريم. ٢ - ما هو في كلامه - صلى الله عليه وسلم -. وهو منتشر موجود في السنن المأثورة عنه - صلى الله عليه وسلم -. انظر: فتح الباري (٦/ ١٢٨ و ١٢/ ٣٩٠) وصحيح مسلم بشرح النووي (٥/ ٥) وتحفة الأحوذي (٥/ ١٦٠) وجامع العلوم والحكم لابن رجب ص (٢ - ٣).