للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتأتي صيغة افعل لمعان أخر غير ما ذكره المصنف منها الإيذاء وقد تقدم (١)، ومنها التأديب (كل مما يليك) (٢) لإصلاح الأخلاق، النفسية [وهي] (٣) أخص من الندب (٤)، ومنها: الإذن، كقولك لمن طرق الباب: "ادخل" وكأنه من قسم الإباحة (٥).

ومنها: التفويض نحو: {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} (٦)، ومنها التعجب، نحو: {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ} (٧)، ومنها التكذيب {فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (٨)، ومنها المشورة: {فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى} (٩)، ومنها الاعتبار: {انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ} (١٠). أ. هـ.


(١) لعله يقصد أمثلة التهديد أو الاحتقار أو الإهانة أو التحقير، فكلها تدخل تحت الإيذاء، والله أعلم.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الأطعمة باب التسمية على الطعام والأكل باليمين برقم: (٥٠٦١)، ومسلم كتاب الأشربة باب آداب الطعام والشراب وأحكامها برقم: (٢٠٢٢).
(٣) ما بين معقوفين ليست في المخطوط، والسياق يقتضيها.
(٤) قال الأسنوي: لأن الأدب متعلق بمحاسن الأخلاق، والمندوب أعم.
انظر: نهاية السول (٢/ ٢٤٧).
(٥) فيه إشارة إلى أن المراد بالإذن هنا غير الإباحة لأنها حكم شرعي، وبعضهم أدخله في الإباحة بناء على أنها رفع المنع من الفعل لا أحد الأحكام الخمسة ... قاله المحلي في شرحه على جمع الجوامع (١/ ٣٧٤).
(٦) آية (٧٢) من سورة طه.
(٧) آية (٤٨) من سورة الإسراء.
(٨) آية (٩٣) من سورة ال عمران.
(٩) آية (١٠٢) من سورة الصافات.
(١٠) آية (٩٩) من سورة الأنعام.