للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وضعّفه جدًا علي بن المديني (١)، ولينه أحمد مع علمه برواية شعبة عنه (٢)، وقال: روى أحاديث منكرة (٣)، وسئل مرة: لم ترك الناس حديثه؟ فقال: كان يتشيع، وكان كثير الخطأ في الحديث (٤)، وضعّفه أيضا وكيع (٥)، والنَّسائي (٦)، وقال: متروك الحديث (٧)، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم (٨)، وقال البخاري: لا أكتب عنه (٩)، وقال أبو حاتم: كان عفان يروي عن قيس، ويتكلم فيه، فقيل له: لم تتكلم؟ فقال قدمت عليه، فقال حدثني الشيباني عن شعبة، فيقول له رجل: ومغيرة، فيقول: ومغيرة، فقال له: وأبو حصين، فقال: وأبو حصين! ! (١٠)، وعن أبي النضر قال شعبة: ذاكرني قيس بن الربيع حديث أبي حصين، فلوددت أن البيت سقط علي وعليه حتى نموت؛ لكثرة ما يغرب علي (١١)، ولينه أبو زُرعة (١٢)، وقال النَّسائي: ليس ثقة (١٣).

وقد بين ابن حِبَّان سبب ضعف قيس بن الربيع فقال: قد سبرت أخبار قيس ابن الربيع من رواية القدماء والمتأخرين وتتبعتها، فرأيته: صدوقًا مأمونًا، حيث كان شابًا، فلما كبر ساء حفظه، وامتحن بابن سوء، فكان يدخل الحديث، فيجيب فيه ثقة منه بابنه، فلما غلب المناكير على صحيح حديثه ولم يميز، استحق مجانبته عند


(١) المزي، تهذيب الكمال ٢٤/ ٣٤.
(٢) انظر: المصدر نفسه، ٢٤/ ٣١.
(٣) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل ٧/ ٩٧.
(٤) ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال، ٦/ ٣٩.
(٥) البخاري، التاريخ الكبير، ٧/ ١٥٦.
(٦) المزي، تهذيب الكمال ٢٤/ ٣٥.
(٧) المصدر نفسه، نفس الصفحة.
(٨) ابن حجر، تهذيب التهذيب ٦/ ٥٣٠.
(٩) التِّرْمِذِيّ، العلل الكبير، ص ٣٩٤.
(١٠) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل ٧/ ٩٧.
(١١) ابن حجر، تهذيب الكمال، ٢٤/ ٢٨.
(١٢) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ٧/ ٩٧.
(١٣) المزي، تهذيب الكمال، ٢٤/ ٣٥.

<<  <   >  >>