للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الاحتجاج (١)؛ وعلى ذلك فيحمل توثيق من وثّقه على شبابه، وتضعيف من ضعّفه على كبره.

إضافة إلى ذلك انه لما ولي القضاء ضعف؛ قال البخاري: سمعت ابن رافع يقول: سمعت محمد بن عبيد يقول: ما زال أمره مستقيما حتى استقضى (٢). قلت: قيس بن الربيع كان ثقة صدوقًا قديمًا، وما سمع منه الكبار قديمًا فهو حسن، وما سوى ذلك غير مستقيم، وذلك لسوء حفظه وخطئه، واضطرابه، ولما أدخل عليه ابنه من أحاديث منكرة، وهو لا يعلم، ولتوليه القضاء، ولتشيعه.

أبو سفيان، هو: طلحة بن نافع القرشي، أبو سفيان الواسطي (ت)، ذكره ابن حِبَّان في "الثقات" (٣)، وقال: كان الأعمش يدلس عنه، ووثّقه الذهبي (٤)، وأبو زُرعة (٥)، وقال أحمد ابن حنبل: ليس به بأس (٦)، وكذا قال النَّسائي (٧)، وقال ابن عَدِيّ: لا بأس به، روى عنه الأعمش أحاديث مستقيمة (٨)، وقال الذهبي: قلت: قد احتج به مسلم، وأخرج له البخاري مقرونا بغيره (٩)، وقال وكيع عن شعبة: حديث أبي سفيان، عن جابر، إنما هي صحيفة، وفي رواية: إنما هو كتاب (١٠)، وقال أبو خيثمة عن سفيان بن عُيَيْنَة: حديث أبي سفيان، عن جابر، إنما هي صحيفة، وقال أبو حاتم: لم يسمع أبو سفيان من أبي أيوب شيئًا، فأما جابر فإن شعبة يقول: لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث، وَقَال: وأما أنس فإنه يحتمل. ويُقال إن أبا سفيان أخذ صحيفة جابر عن سُلَيْمان اليشكري (١١)، وقال ابن المديني: كانوا يضعفونه في


(١) ابن حِبَّان، المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، ٢/ ٢١٨.
(٢) انظر: تهذيب التهذيب لابن حجر، ٦/ ٥٣٠.
(٣) ابن حِبَّان، الثِّقَات، ٤/ ٣٩٣.
(٤) الذهبي، المغني في الضعفاء، ١/ ٣١٧.
(٥) انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، ٤/ ٤٧٥.
(٦) المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(٧) المزي، تهذيب الكمال، ١٣/ ٤٣٩.
(٨) ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال، ٥/ ١٨٠.
(٩) الذهبي، ميزان الاعتدال، ٢/ ٣٤٢.
(١٠) المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(١١) ابن أبي حاتم، المراسيل، تحقيق: شكر الله نعمة الله قوجاني] مؤسسة الرسالة، بيروت، ط ١، ١٣٩٧ هـ[، ص ١٠٠.

<<  <   >  >>