أولًا: استيقاظ النبي ﷺ أثناء الليل وذكره لله حتى نام:
جاء في رواية:
١: سعيد بن جبير عن ابن عباس ﵄: «فاستيقظ رسول الله ﷺ، فنظر فإذا عليه ليل، فعاد فسبح وكبر حتى نام، ثم استيقظ وقد ذهب شطر الليل - أو قال: ثلثاه - فقام رسول الله ﷺ، فقضى حاجته، ثم جاء إلى قربة على شجب فيها ماء، … » رواه أحمد (٣٤٨٠) وإسناده ضعيف وهي رواية منكرة سندًا ومتنًا. تفرد بالزيادة عباد بن منصور وضعفه شديد ولم أقف على من تابعه على هذه الزيادة.
٢: علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه ﵁: «لما كان في جوف الليل خرج إلى الحجرة، فقلب في أفق السماء وجهه، ثم قال: «نَامَتِ الْعُيُونُ وَغَارَتِ النُّجُومُ، وَاللَّهُ حَيُّ قَيُّومٌ» ثم رجع إلى فراشه، فلما كان في ثلث الليل الآخر، خرج إلى الحجرة، فقلب في أفق السماء وجهه وقال:«نَامَتِ الْعُيُونُ وَغَارَتِ النُّجُومُ، وَاللَّهُ ﷿ حَيُّ قَيُّومٌ» ثم عمد إلى قربة في ناحية الحجرة فحل شناقها، ثم توضأ فأسبغ وضوءه، ثم قام إلى مصلاه» رواه تمام (١٣١٨) وإسناده ضعيف وهي رواية منكرة سندًا ومتنًا.
تفرد بهذه الزيادة داود بن علي بن عبد الله بن عباس وهو ضعيف.
ثانيًا: رواية الاستيقاظ الأول وقضاء الحاجة والنوم بعده:
جاء من رواية سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس واختلف عليه فرواه:
١: سعيد بن مسروق وعُقِيل بن خالد عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس ﵄: «قام لحاجته فأتى القربة فحل شناقها، ثم توضأ وضوءًا بين الوضوءين» رواه مسلم (١٨٨)(١٨٩)(٧٦٣).
٢: سفيان الثوري عند البخاري (٦٣١٦) ومسلم (١٨١)(٧٦٣) وشعبة عند مسلم (١٨٧)(٧٦٣) عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس ﵄: «فأتى حاجته، فغسل وجهه ويديه، ثم نام، ثم قام، فأتى القربة فأطلق شناقها، ثم توضأ