للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل السابع

صفة تحويل من وقف شمال الإمام

السنة إذا صلى الواحد عن شمال الإمام يُحَول إلى يمين الإمام من خلفه وكذلك الاثنان إذا حُوِلا خلف الإمام. وهو مذهب الأحناف (١) والمالكية (٢) والشافعية (٣) والحنابلة (٤) ولم أقف على خلاف في المسألة.

الدليل الأول: في حديث ابن عباس «ثم جئت فقمت عن يساره، فأخلفني فجعلني عن يمينه» (٥).

الدليل الثاني: في حديث جابر «ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله ، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، ثم جاء جبار بن صخر فتوضأ، ثم جاء فقام عن يسار رسول الله ، فأخذ رسول الله بيدينا جميعًا، فدفعنا حتى أقامنا خلفه» (٦).

الدليل الثالث: في حديث مالك بن الحويرث : «صَلُّوا كَما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» (٧).

وجه الاستدلال: أدار النبي ابن عباس وجابرًا وجبارًا من خلفه وأمرنا بالاقتداء به في صلاته (٨).


(١) قال ابن عابدين في حاشيته (٢/ ٣٠٩) ينبغي للمقتدي التأخر إذا جاء ثالث فإن تأخر وإلا جذبه الثالث إن لم يخش إفساد صلاته، فإن اقتدى عن يسار الإمام يشير إليهما بالتأخر، وهو أولى من تقدمه.
وانظر: فتح القدير (١/ ٣٠٩) والمحيط البرهاني (١/ ٤٢٣) والبحر الرائق (١/ ٦١٧).
(٢) انظر: المدونة (١/ ٨٦) والتبصرة (١/ ٣٣١) والمختصر الفقهي (١/ ٢٨٧) والتاج والإكليل (٢/ ٣٠٥).
(٣) انظر: البيان (٢/ ٤٢٤) والتوضيح شرح الجامع الصحيح (٤/ ٥٨) والنجم الوهاج (٢/ ٣٦٩) ونهاية المحتاج (٢/ ١٨٧).
(٤) انظر: الفروع (٢/ ٢٩) والمبدع (٢/ ٨٢) ومطالب أولي النهى (٢/ ١٨٤) وشرح منتهى الإرادات (١/ ٣٤٥).
(٥) رواه البخاري في مواضع منها (١٣٨) ومسلم (١٨٦) (٧٦٣) وتقدم تخريجه (ص: ٣١).
(٦) رواه مسلم (٣٠١٠) وتقدم تخريجه (ص: ٧٦٠).
(٧) رواه البخاري (٦٣١).
(٨) انظر: فتح الباري لابن رجب (٦/ ٢٠٣) والفواكه الدواني (١/ ٣٢٦).

<<  <   >  >>