في إسناده أبو الجارود زياد بن المنذر ضعفه شديد قال أحمد والنسائي متروك الحديث وقال ابن معين كذاب وقال ابن حبان كان رافضيًا يضع الحديث. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٨٠) والسخاوي في الأجوبة المرضية (١/ ٢٣٠) فيه زياد بن المنذر وهو متروك. (٢) جا عن عمر ﵁ من وجوه متعددة منها ما رواه: ١: ابن أبي شيبة (٨/ ٣٥) حدثنا أبو أسامة، قال: أخبرني شعبة والطبري في تهذيب الآثار - مسند عمر (٥٨٤) - حدثنا ابن المثنى، حدثنا حرمي بن عمارة، حدثنا شعبة، حدثني عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، قال: كان عمر ﵁ واقفًا بعرفات وعن يمينه سيد أهل اليمن، فأتي بشراب فشرب، ثم ناول سيد أهل اليمن، فقال: إنِّي صائم. فقال: «أقسمت عليك لما شربت وسقيت أصحابك» مرسل رواته ثقات. حرمي بن عمارة بن أبي حفصة روايته في الصحيحين وقال أحمد والدارمي وأبو حاتم صدوق وذكره ابن حبان في ثقاته ووثقه الذهبي وأبوه وبقية الرواة ثقات. ورواية عكرمة عن عمر ﵁ الظاهر أنَّها مرسلة فوفاة عكرمة سنة ١٠٤ هـ تقريبًا وعمره ثمانون سنة ومقتل عمر ﵁ سنة ٢٣ هـ. وأبو أسامة هو حماد بن أسامة وابن المثنى هو محمد. تنبيه: لفظ ابن أبي شيبة: «أتي عمرُ ﵁ بشراب، وهو بالموقف عشية عرفة، فشرب … » قال ابن حجر في الفتح (١٠/ ٨٤) ثبت الشرب قائمًا عن عمر ﵁ أخرجه الطبري. ٢: قال مالك (٢/ ٩٢٥) إنَّه بلغه أنَّ عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان ﵃ كانوا «يشربون قيامًا» معضل. ٣: سعيد بن منصور في سننه - الأجوبة المرضية (١/ ٢٣١) - من طريق فليح بن سليمان عن أم حفص ابنة أبي المغيرة أنَّ أباها قال: «رأيت بعض ولد عمر بن الخطاب يشربون عنده اللبن قيامًا وعمر ﵁ يرى ذلك فلا ينكره» إسناده ضعيف. فليح بن سليمان من شيوخ سعيد بن منصور وفيه ضعف قال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ. وأبو المغيرة وابنته لم أقف على من عدلهما قال البخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: أبو المغيرة رأى عمر بن الخطاب ﵁ روت عنه بنته أم حفص. تنبيه: في التاريخ الكبير أم جعفر.