للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحاديث وآثار الجهر في قيام الليل

أولًا: أحاديث الجهر: الجهر في قيام الليل جاء من أحاديث:

١: حذيفة. ٢: عائشة. ٣: أبي موسى الأشعري. ٤: عوف بن مالك الأشجعي. ٥: عبد الرحمن بن أبزى. ٦: ابن عباس. ٧: أبي قتادة وعلي. ٨: أم هانئ. ٩: أم سلمة. ١٠: علي. ١١: معاذ بن جبل. ١٢: أبي سعيد وابن عمر والبياضي وجابر وأبي هريرة وعائشة. ١٣: أبي هريرة. ١٤: مرسل الزهري وسعد بن إبراهيم. ١٥: أثر أبي بكر وعمر. ١٦: أثر عبد الله بن مسعود ١٧: أثر معاذ بن جبل. ١٨: أثر عبادة بن الصامت .

الحديث الأول: حديث حذيفة .

عن حذيفة ، قال: «صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المئة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها، يقرأ مترسلًا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع، … » (١).

الحديث الثاني: حديث عائشة .

١: عن عبد الله بن أبي قيس، قال: سألت عائشة : «أكان النبي يوتر من أول الليل، أو من آخره؟ فقالت: «كل ذلك كان يفعل، ربما أوتر أول الليل، وربما أوتر آخره»، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة قلت: كيف كانت قراءته يسر أو يجهر؟ قالت: «كل ذلك كان يفعل، ربما أسر، وربما جهر» قال: قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة قال: قلت: كيف كان يصنع في الجنابة؟ أكان يغتسل قبل أن ينام، أو ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: «كل ذلك كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ ونام» قال: قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة» (٢).


(١) رواه مسلم (٧٧٢). والحديث مخرج في كتاب أحاديث وآثار أذكار الصلاة (ص: ١١٤).
(٢) الحديث رواه عن عائشة :
١: عبد الله بن أبي قيس. ٢: غضيف بن الحارث. ٣: يحيى بن يعمر.
الرواية الأولى: رواية عبد الله بن أبي قيس: رواه أحمد (٢٣٩٣٢) حدثنا إسحاق قال: حدثني ليث بن سعد قال: حدثني معاوية بن صالح الحضرمي وأبو داود (١٤٣٧) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح ومسلم (٢٦) (٣٠٧) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن معاوية بن صالح والترمذي (٢٩٢٤) حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث، عن معاوية بن صالح وأحمد (٢٤٦٣٤) حدثنا عبد الرحمن، عن معاوية ومسلم (٣٠٧) حدثنيه زهير بن حرب، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، ح، وحدثنيه هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب جميعًا عن معاوية بن صالح بهذا الإسناد مثله والنسائي (٤٠٤) أخبرنا شعيب بن يوسف قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح وأبو عبيد في فضائل القرآن ص: (١٧١) حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح وابن المنذر في الأوسط (٢٥٦٥) حدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، قال: ثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح والطبراني في مسند الشاميين (١٩١٧) حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس، قال: سألت عائشة فذكره إسناده صحيح.
معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي وثقه أحمد والنسائي وأبو زرعة وابن سعد وقال يعقوب بن شيبة قد حمل الناس عنه ومنهم من يرى أنَّه وسط ليس بالثبت ولا بالضعيف ومنهم من يضعفه وقال ابن خراش صدوق وقال ابن عمار زعموا أنَّه لم يكن يدري أي شيء في الحديث وقال ابن عدي له حديث صالح وما أرى بحديثه بأسًا وهو عندي صدوق إلا أنَّه يقع في حديثه إفرادات. قال أبو عبد الرحمن: لم يتفرد به فتابعه غضيف بن الحارث ويحيى بن يعمر. وأبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث قال الحافظ: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة وهو متابع لليث بن سعد. وبقية رواته ثقات.
تنبيه: في رواية مسلم وأبي عبيد وعنه ابن المنذر الجهر والإسرار في القراءة فقط وفي رواية النسائي الغسل فقط وفي رواية أحمد (٢٤٦٣٤) الغسل وصفة القراءة.
قال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه وصحح إسناده النووي في خلاصة الأحكام (١٢٤٠) وحسن إسناده ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ١٠).
قال المزي: عبد الله بن أبى قيس، و يقال: ابن قيس، و يقال: ابن أبي موسى، والأول أصح.
الرواية الثانية: رواية غضيف بن الحارث: رواه ابن أبي شيبة (١/ ٦٢) حدثنا ابن علية، عن برد بن سنان وأحمد (٢٣٦٨٢) حدثنا إسماعيل قال: أخبرنا برد بن سنان وأبو داود (٢٢٦) حدثنا مسدد، حدثنا معتمر، ح وحدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قالا: حدثنا برد بن سنان وابن ماجه (١٣٥٤) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا إسماعيل ابن علية، عن برد بن سنان وأحمد (٢٤٥٤٩) حدثنا وكيع، عن سفيان، عن برد والنسائي (٢٢٢) أخبرنا عمرو بن هشام قال: حدثنا مخلد، عن سفيان، عن أبي العلاء والحاكم (١/ ١٥٣) حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، ح وحدثنا أبو بكر بن أبي نصر الداربردي، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا أبو نعيم، وأبو حذيفة، قالا: حدثنا سفيان، عن برد بن سنان وإبراهيم الحربي في غريب الحديث (٣/ ١٠٥٠) حدثنا عفان، حدثنا وهيب، عن برد، والنسائي (٢٢٣) (٤٠٥) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال: حدثنا حماد، عن برد، عن عبادة بن نسي، عن غضيف بن الحارث قال: قلت لعائشة : «أرأيت رسول الله كان يغتسل من الجنابة في أول الليل، أم في آخره؟ قالت: «ربما اغتسل في أول الليل، وربما اغتسل في آخره»، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة قلت: أرأيت رسول الله كان يوتر في أول الليل، أو في آخره؟ قالت: «ربما أوتر في أول الليل، وربما أوتر في آخره»، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة قلت: أرأيت رسول الله كان يجهر بالقرآن، أو يخفت به؟ قالت: «ربما جهر به، وربما خفت»، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة» إسناده صحيح.
عبادة بن نُسيِّ وثقه أحمد وابن سعد وابن معين والعجلي والنسائي. وغضيف بن الحارث اختلف في صحبته وعلى القول بأنَّه تابعي وثقه ابن سعد والدارقطني والعجلي وذكره ابن حبان في ثقاته.
وأبو العلا برد بن سنان وثقه يزيد بن زريع وابن معين ودحيم والنسائي وابن خراش وقال ابن معين والنسائي في رواية عنهما لا بأس به وقال أبو زرعة: لا بأس به، كان صدوقًا في الحديث وقال أبو حاتم: كان صدوقًا قدريًا وفي رواية عنه ليس بالمتين، وقال أحمد: صالح الحديث وضعفه علي ابن المديني. ولم يتفرد به فقد توبع فرواه الطبراني في مسند الشاميين (٧٥٠) حدثنا أبو عقيل أنس بن سليم الخولاني، ثنا محمد بن مصفى، ثنا بقية بن الوليد، ثنا عتبة بن أبي حكيم، عن عبادة بن نسي، عن غضيف بن الحارث، قال: دخلت على عائشة فقلت: «أخبريني عن رسول الله أمن أول الليل كان يغتسل أم من آخره؟ قالت: «ربما اغتسل من أول الليل وربما اغتسل من آخره» قلت الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة فقلت: أخبريني عن وتر رسول الله من أول الليل كان يوتر أم من آخره؟ قالت: «ربما أوتر من آخره» قلت الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: أخبريني عن قراءة رسول الله كان يجهر بصلاته أم يخافت؟ قالت: «ربما جهر وربما خافت»، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة» إسناده ضعيف.
أنس بن سلم، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٧٢): لم أعرفه. وقال الألباني في الصحيحة (٦/ ٣٣٦) أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني، هو من الشيوخ المكثرين من الرواية، فقد ترجمه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣/ ١٤٠) فذكر أنَّه حدث بدمشق سنة (٢٨٩) عن جمع من الشيوخ سماهم، منهم هشام بن عمار قارب عددهم العشرين شيخًا. وروى عنه جمع من الشيوخ جاوز عددهم العشرة، منهم الطبراني وابن عدي. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولكن رواية هؤلاء عنه تعديل له، ولاسيما وقد أكثر الطبراني عنه. قال أبو عبد الرحمن: رواية من لا يشترط الصحة أو الرواية عن عدل فيما يرويه ليس تعديلًا للراوي والله أعلم.
ومحمد بن مصفى القرشي قال أبو حاتم صدوق وقال النسائي صالح وقال صالح بن محمد كان مخلطًا وأرجو أن يكون صدوقًا وقد حدث بأحاديث مناكير وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان يخطاء. وبقية بن الوليد صرح بالسماع لكنَّه يدلس تدليس تسوية ورواية عتبة بن أبي حكيم، عن عبادة بن نسي بالعنعنة.
وعتبة بن أبي حكيم الهمداني ذكره ابن حبان في ثقاته ووثقه مروان الطاطري والطبراني وابن معين في رواية وضعفه في أخرى وقال منكر الحديث وقال ابن أبي حاتم كان أحمد يوهنه قليلًا وقال سئل أبي عنه فقال صالح وقال محمد بن عوف الطائي ضعيف وقال دحيم لا أعلمه إلا مستقيم الحديث وذكره أبو زرعة الدمشقي في نفر ثقات وقال النسائي ضعيف وقال مرة ليس بالقوي وقال ابن عدي أرجو أنَّه لا بأس به.
فالذي يظهر لي أنَّ هذه الرواية منكرة والله أعلم.
قال النووي في الخلاصة (١٢٤١) رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجة بإسناد صحيح من رواية غضيف بن الحارث، عن عائشة وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ١٠).
تنبيه: في رواية ابن أبي شيبة والنسائي والحاكم الغسل فقط وفي رواية إبراهيم الحربي وابن ماجه الجهر والمخافتة فقط. وفي رواية أحمد (٢٤٥٤٩) الوتر والغسل.
الرواية الثالثة: رواية يحيى بن يعمر: رواه عبد الرزاق (٤٢٠٨) - وعنه إسحاق بن راهويه (١٣٥٥) (١٣٥٦) وأحمد (٢٤٨٠٣) (٢٤٨١٦) - أخبرنا معمر، وأحمد (٢٤٦٧٧) حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن مبارك، عن معمر، عن عطاء الخراساني، عن يحيى بن يعمر، عن عائشة قال: سألها رجل: هل كان رسول الله يرفع صوته من الليل إذا قرأ؟ قالت: «ربما رفع وربما خفض» قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة قال: فهل كان يوتر من أول الليل؟ قالت: «نعم، ربما أوتر من أول الليل وربما أوتر من آخره» قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة قال: فهل كان ينام وهو جنب؟ قالت: «ربما اغتسل قبل أن ينام وربما نام قبل أن يغتسل، ولكنَّه يتوضأ قبل أن ينام» قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة» رواته ثقات
قال أبو عبيد الآجري قلت لأبي داود يحيى بن يعمر سمع من عائشة فقال لا. قال أبو عبد الرحمن: روايته عن عائشة في صحيح البخاري (٣٤٧٤) (٥٧٣٤). وابن مبارك هو عبد الله.
تنبيه: رواية إسحاق ليس فيها ذكر الوتر.

<<  <   >  >>