يأتي أنَّ النبي ﷺ نام بعد فراغه من الوتر قبل أذان الفجر لكن متى فرغ النبي ﷺ من وتره؟
وهل هناك فاصل كبير بين فراغه من الوتر وطلوع الفجر؟ لا سيما أنَّ النبي ﷺ قام للتهجد نصف الليل على ما تقدم هذا ما أحاول الإجابة عليه.
أولًا: الروايات التي ذكرت نوم النبي ﷺ بعد الوتر من غير تحديد وقته: تأتي في نوم النبي ﷺ بعد الوتر ومنها رواية:
١: مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن عبد الله بن عباس ﵄: «ثم أوتر، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح» رواه البخاري في مواضع منها (١٨٣) ومسلم (١٨٢)(٧٦٣).
٢: الضحاك بن عثمان عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس ﵄: «فصلى إحدى عشرة ركعة، ثم احتبى حتى إنِّي لأسمع نفسه راقدًا، فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين» رواه مسلم (١٨٥)(٧٦٣).
ثانيًا: الروايات التي فيها ذكر وقت الوتر:
١: رواية عكرمة بن خالد المخزومي عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄:«فلما ظن أنَّ الفجر قد دنا قام فصلى ست ركعات، أوتر بالسابعة، حتي إذا أضاء الفجر قام فصلى ركعتين» رواه أحمد (٣٤٨٠). المراد بالفجر الفجر الصادق.
وفي رواية:«فلمَّا طلع الفجر الأول قام رسول الله ﷺ فصلى تسع ركعات يسلم في كل ركعتين، وأوتر بواحدة. وهي التاسعة، ثم إنَّ رسول الله ﷺ أمسك حتى أضاء الفجر جدًا، ثم قام، فركع ركعتي الفجر» رواه ابن خزيمة (١٠٩٤) وابن المنذر في الأوسط (٢٦٦٥).
الفجر الأول الكاذب وأضاء الفجر أي الثاني الصادق.
وفي رواية «حتى إذا طلع الفجر الأول، أمسك رسول الله ﷺ هُنَيَّة، حتى إذا