وقال ابن وهب - المدونة (١/ ١٠) - بلغني عن عطاء بن أبي رباح ومجاهد: «أنَّ الرجل إذا نام راكعًا أو ساجدًا فعليه الوضوء». وروى عبد الرزاق (٤٧٥) عن ابن جريج قال: قال عطاء: «إذا ملكك النوم فتوضأ قاعدًا أو مضطجعًا» ورواته ثقات. ابن جريج هو عبد العزيز بن عبد الملك ينسب لجده. وهذا الأثر لا يخالف الذي قبله إنَّما فيه أنَّ نوم المستغرق ينقض. لكن يشكل على رواية البيهقي: ما رواه ابن أبي شيبة (١/ ١٣٢) حدثنا هشيم، قال: أخبرنا عبد الملك، عن عطاء، أنَّه قال: «من نام ساجدًا، أو قائمًا، أو جالسًا فلا وضوء عليه، فإن نام مضطجعًا فعليه الوضوء» ورواته ثقات. فهل لعطاء روايتان الله أعلم. ونسب له النقض بالنوم مطلقًا ابن حزم فقال في المحلى (١/ ٢٢٣) وهذا قولُ [النقض مطلقا] … وعطاء.