للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْأَلْبَابِ﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ [آل عمران: ١٩٠ - ١٩٤]» وإسناده ضعيف.

عبد الرحمن بن أبي حاتم وشيخه ثقتان وأحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدَّشْتَكي هو وأبوه ثقتان وجده ذكره ابن حبان في ثقاته.

وأشعث بن إسحاق القمي وثقه ابن معين والنسائي وقال البزار: روى أحاديث لم يتابع عليها وقد احتمل حديثه.

وجعفر بن أبي المغيرة الخزاعي القمي ذكره ابن حبان في الثقات ونقل عن أحمد بن حنبل توثيقه وقال ابن مندة ليس بالقوي في سعيد بن جبير. فهذه الرواية منكرة - والله أعلم - لمخالفتها روايات الثقات الذين رووه عن سعيد بن جبير.

المشكل من ألفاظ هذه الرواية:

الأول: قوله: «يَطْلُع من مصلاه ثلاث مرات في الليلة إلى السماء» تفريق الصلاة غير محفوظ (١).

الثاني: قوله: يَقْتَرِيءُ: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ المحفوظ عشر آيات (٢).

الثاني عشر: رواية عكرمة بن خالد المخزومي

رواه ابن خزيمة (١٠٩٤) وابن المنذر في الأوسط (٢٦٦٥) قالا نا أحمد بن منصور المروزي، أخبرنا النضر بن شميل، وأحمد (٣٤٨٠) حدثنا يزيد وأحمد أيضًا (٣٤٩٢) حدثنا روح قالوا أخبرنا عباد بن منصور، نا عكرمة بن خالد المخزومي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: «أتيت خالتي ميمونة بنت الحارث ، فبت عندها، فوجدت ليلتها تلك من رسول الله ، «فصلى رسول الله العشاء، ثم دخل بيته، فوضع رأسه على وسادة من أدم حشوها ليف»، فجئت فوضعت رأسي على ناحية منها، «فاستيقظ رسول الله ، فنظر فإذا عليه ليل، فعاد فسبح وكبر حتى نام، ثم استيقظ وقد ذهب شطر الليل أو قال: ثلثاه فقام رسول الله ،


(١) انظر: (ص: ٢٠٩).
(٢) انظر: (ص: ١٣٨).

<<  <   >  >>