للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثاني

القراءة من آخر سورة آل عمران

جاء من حديث:

١: ابن عباس. ٢: رجل مبهم. ٣: صفوان بن المعطل. ٤: عائشة .

الحديث الأول: حديث ابن عباس

تقدم (١) أنَّ المحفوظ من حديث ابن عباس : «ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران».

الحديث الثاني: رجل من أصحاب النبي

عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، حدثني رجل من أصحاب رسول الله قال: رأيت النبي في سفره، فقلت: لأرمقنَّ الليلة كيف صلاة رسول الله ؟ فلما صلى العشاء، وهي التي تدعى العتمة اضطجع فنام هويًا من الليل، ثم استيقظ فنظر في السماء، فقال: ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ [آل عمران: ١٩١ - ١٩٤] قال الرجل: ثم أهوى رسول الله بيده إلى قرابه، فاستخرج منه سواكًا، ثم اصطب من إداوته ماء في قدح له فاستن ثم صب في يده ماء، فتوضأ، ثم قام، فصلى. قال الرجل: حتى قلت: قد صلى قدر ما نام، ثم سلم، ثم اضطجع، فنام، حتى قلت: قد نام قدر ما صلى، ثم استيقظ ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى، ثم نظر في السماء، وتلاوته ما تلا من القرآن، واستنانه، ووضوؤه، وصلاته، ثم فعل مثل ذلك في النوم، حتى قضى صلاته، ثم استيقظ وفعل كما فعل أول مرة، فعل ذلك ثلاث مرات» (٢).

فالمحفوظ من حديث ابن عباس قراءة عشر آيات وفي حديث الصحابي المبهم المحفوظ قراءة أربع آيات.

الحديث الثالث: حديث صفوان بن المعطل السلمي

عن صفوان بن المعطل قال: كنت مع رسول الله في سفر فرمقت صلاته ليلة «فصلى العشاء الآخرة، ثم نام فلما كان نصف الليل استيقظ فتلا الآيات العشر


(١) (ص: ١٣٨).
(٢) انظر: (ص: ٦٠٤).

<<  <   >  >>