للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خَمْسِينَ عَامًا».

الحديث الخامس: حديث عائشة

في حديث عائشة : «وَإِنْ صَلَّاهَا وَصَلَّى بَعْدَهَا سِتًّا مِنْ غَيْرِ أَنَّ يُكَلِّمَ جَلِيسًا غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُ أَرْبَعِينَ عَامًا».

ففي هذه الأحاديث صلاة ست ركعات بعد المغرب وتدخل الراتبة في الست لكن ضعفها شديد فلا يثبت بحكم الاستحباب.

ومذهب الأحناف (١) والمالكية (٢) والحنابلة (٣) وقول لبعض الشافعية (٤) استحباب ست ركعات بعد المغرب.

رابعًا: حديث ثنتي عشرة ركعة

في حديث أنس بن مالك : «فَإِنْ صَلَّى ثِنْتَيْ عشرَة رَكْعَة بنى لَهُ فِي الْجنَّة قصر من ياقوت فِيهِ من الشّجر وَنور الثَّمر مَالا يُحْصِيه إِلَّا رب وَالْعَالمِينَ».

والحديث موضوع فيحرم إثبات حكم شرعي به.

خامسًا: حديثا عشرين ركعة

الحديث الأول: حديث عائشة

عن عائشة ، قالت: قال رسول الله : «مَنْ صَلَّى، بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، عِشْرِينَ رَكْعَةً بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» (٥).


(١) قال النسفي في كنز الدقائق مع البحر الرائق (٢/ ٨٧) السنة قبل الفجر وبعد الظهر والمغرب والعشاء ركعتان وقبل الظهر والجمعة وبعدها أربع وندب الأربع قبل العصر والعشاء وبعده والست بعد المغرب.
وقال الحصكفي في الدر المختار مع حاشية ابن عابدين (٢/ ٤٥٢) (وبعد المغرب ستًا) … وقد ورد في القيام بعد المغرب فضل كثير، وقيل هي ناشئة الليل وتسمى صلاة الأوابين.
وانظر: بدائع الصنائع (١/ ٢٨٥) ومجمع الأنهر (١/ ١٦٦) وفتح باب العناية (١/ ٣٣٠).
(٢) تقدم العز قريبًا
(٣) قال ابن قدامة في الكافي (١/ ١٤٩) يستحب المحافظة … وعلى ست بعد المغرب.
وانظر: المغني (١/ ٧٦٥) والفروع (١/ ٥٤٦) وكشاف القناع (١/ ٤٢٤).
(٤) انظر: تحفة الحبيب (٢/ ٧٤) ونهاية المحتاج (٢/ ١٢٢) وحاشية إعانة الطالبين (١/ ٤٤٠).
(٥) رواه ابن ماجه (١٣٧٣) حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا يعقوب بن الوليد المديني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله فذكره وإسناده ضعيف جدًا.
يعقوب بن الوليد ضعفه شديد قال أحمد من الكذابين الكبار وكان يضع الحديث وقال ابن معين لم يكن بشيء وقال في موضع آخر: ليس بثقة وقال عمرو بن علي ضعيف الحديث جدًا وقال الجوزجاني غير ثقة ولا مأمون وقال أبو زرعة غير ثقة وقال النسائي: ليس بشيء متروك الحديث وقال ابن حبان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل التعجب.
وذكر الترمذي (٢/ ٢٩٩) الحديث معلقًا بصيغة التمريض. وحكم عليه الألباني في ضعيف ابن ماجة (٢٨٨) بالوضع.

<<  <   >  >>