للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الأفضل في مكان قيام رمضان]

من معه شيء من القرآن ويتمكن من المحافظة على قيام رمضان في بيته هل الأفضل له الصلاة في بيته أو الصلاة في المسجد؟.

تحرير محل الخلاف: أجمع أهل العلم على مسألتين:

الأولى: مشروعية صلاة قيام رمضان: فأهل العلم مجمعون من لدن الصحابة إلى زماننا على مشروعية قيام رمضان ولا عبرة بخلاف الشيعة (١).

الثانية: عدم تعطيل المساجد من قيام رمضان: قال الطحاوي: كل من اختار التفرد فينبغي أن يكون ذلك على أن لا يقطع معه القيام في المساجد فأمَّا التفرد الذي يقطع معه القيام في المساجد فلا … أجمعوا أنَّه لا يجوز للناس تعطيل المساجد عن قيام رمضان وكان هذا القيام واجبًا على الكفاية (٢). ونقله ابن عبد البر مقرًا له (٣).

فأصل مشروعية صلاة التراويح وصلاتها في المساجد محل اتفاق وإنَّما الخلاف في المفاضلة بين الصلاة في المسجد أو الصلاة في البيت فأهل العلم لهم في المسألة أربعة أقوال:


(١) انظر: مختصر اختلاف العلماء (١/ ٣١٤) والمبسوط (٢/ ١٩٥) وتبيين الحقائق (١/ ٤٤٤) ومجموعة رسائل قاسم بن قطلوبغا ص: (٢٤٥) والبحر الرائق (٢/ ١١٧) وحاشية ابن عابدين (٢/ ٤٩٣) وفتح باب العناية (١/ ٣٤٠) والكافي في فقه مالك ص: (٧٤) وأوجز المسالك (٢/ ٢٩٣) والاعتصام (١/ ١٩٤) والمفهم (٢/ ٣٨٨) والذخيرة (٢/ ٢٢٥) والبيان في مذهب الإمام الشافعي (٢/ ٢٧٨) والمجموع (٤/ ٣١) وكفاية النبيه (٣/ ٣٢٤) وتحفة المحتاج (١/ ٢٧٠) وفتاوى السبكي (١/ ١٥٩) والنجم الوهاج (٢/ ٣٠٩) ونهاية المحتاج (٢/ ١٢٦) والمغني (١/ ٧٩٩) وشرح الزركشي على الخرقي (١/ ٢٣٣) ومعونة أولي النهى (٢/ ٢٧٢).
(٢) مختصر اختلاف العلماء (١/ ٣١٤ - ٣١٥).
(٣) انظر: التمهيد (٨/ ١١٩).

<<  <   >  >>