للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرواية الثالثة عشرة

رواية عبد المؤمن الأنصاري

رواه أبو نعيم في الحلية (١/ ٣١٥) حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته، ثنا أبو يزيد الخراز، ثنا النضر بن شميل، ثنا يونس، عن أبي إسحاق، حدثني عبد المؤمن الأنصاري، قال: قال ابن عباس : «كنت عند رسول الله فقام إلى سقاء فتوضأ وشرب قائمًا، قلت: والله لأفعلنَّ كما فعل النبي ، فقمت وتوضأت وشربت قائمًا، ثم صففت خلفه، فأشار إلي لأوازي به أقوم عن يمينه، فأبيت، فلما قضى صلاته قال: «مَا مَنَعَكَ أَنْ لَا تَكُونَ وَازَيْتَ بِي؟»، قلت: يا رسول الله، أنت أجل في عيني، وأعز من أن أوازي بك، فقال: «اللهُمَّ آتِهِ الْحِكْمَةَ» وإسناده ضعيف.

عبد المؤمن الأنصاري ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل فقال: عبد المؤمن روى عن ابن عباس روى عنه يونس بن أبي إسحاق. وأبو يزيد الخراز لم أعرفه. وأبو إسحاق السبيعي صرح بالسماع والراوي عنه ابنه يونس وروى عنه قبل الاختلاط وبقية رواته ثقات.

وعبد الله بن محمد بن جعفر هو أبو الشيخ المصنف المشهور.

قال ابن رجب في فتح الباري (٦/ ١٩٩ - ٢٠٠) روي في حديث ابن عباس ، أنَّ النبي أقامه عن يساره، وروي أنَّه قام خلفه، وكلاهما لا يصح - وذكر الحديث ثم قال: - إسناد مجهول.

المشكل من ألفاظ هذه الرواية:

الأول: قوله: «فقام إلى سقاء فتوضأ وشرب قائمًا، قلت: والله لأفعلنَّ كما فعل النبي ، فقمت وتوضأت وشربت قائمًا» الشرب قائمًا والحلف غير محفوظ (١).

الثاني: قوله: «ثم صففت خلفه، فأشار إلي لأوازي به أقوم عن يمينه، فأبيت»


(١) انظر: (ص: ١٥٦).

<<  <   >  >>