للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تعريف القرين]

لغة: المصاحب، والشيطان المقرون بالإنسان لا يفارقه والقرين: يكون في الخير والشر (١).

شرعًا: القرين وهو شيطان الآدمي الذي قرن به ووكل به (٢).

[القرين في القرآن]

دلت نصوص القرآن والسنة على أنَّ لكل إنسان قرينًا من الشياطين من ذلك:

قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (٣٦) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (٣٧) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ﴾ [الزخرف: ٣٦ - ٣٨].

تنبيه: اختلف المفسرون في المراد بالقرين في بعض الآيات هل هو الملك أو الشيطان كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴾ [ق: ٢٧] (٣).

أو هو شيطان الجن أو الإنس كما في قوله تعالى: ﴿وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ [فصلت: ٢٥] (٤).


(١) انظر: النهاية في غريب الحديث (٤/ ٥٤) والقاموس المحيط ص: (١٢٢٤) ولسان العرب (١٣/ ٣٣٦).
(٢) انظر: مشارق الأنوار (٢/ ١٧٩) وتفسير النسفي (٣/ ٣٦٦).
(٣) انظر: تفسير البغوي (٧/ ٣٦١) وزاد المسير (٤/ ١٦١).
(٤) انظر: تفسير البغوي (٧/ ١٧١) وتفسير القرطبي (١٥/ ٢٣١).

<<  <   >  >>