للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقدم أنَّ القطيفة تفترش وتلتحف وفي حديث عائشة ، قالت: «حتى أنسل من لحافي».

وعنها ، قالت: «كان النبي يصلي من الليل وأنا إلى جنبه، وأنا حائض وعلي مرط وعليه بعضه إلى جنبه» (١).

وفي رواية لحديث ابن عباس : «فتناول ملحفة على ميمونة : فارتدى ببعضها وعليها بعض» (٢).

وتقدم في رواية له: «وكيف تبيت وإنَّما الفراش واحد واللحاف واحد».

رابعًا: أدوات الزينة

القَارُورَة (٣)

عن أنس بن مالك ، قال: دخل علينا النبي فقال (٤) عندنا، فعرق، وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي فقال: «يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟» قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب (٥).

المشط والمِدْرى (٦)


(١) رواه مسلم (٥١٤). وانظر: (ص: ٨١٩).
(٢) انظر: (ص:) الرواية (٢).
(٣) القارورة: واحدة القوارير من الزجاج، والعرب تكني عن المرأة بالقارورة تشبيهًا بآنية الزجاج.
انظر: مشارق الأنوار (٢/ ١٧٧) ومختار الصحاح (ص: ٢٥٠) ولسان العرب (٥/ ٨٧) والمصباح المنير (٢/ ٤٩٧).
(٤) فقال عندنا: من القيلولة. بوب عليه البخاري: باب من زار قومًا فقال عندهم.
(٥) رواه البخاري (٦٢٨١) ومسلم (٢٣٣١) واللفظ له.
(٦) المدرى: محدد الطرف كالمسلة من حديد أو غيره يسرح به شعر الرأس وهو كسن من أسنان المشط أو كأحد السنين الذين في جانبي المشط في الغلظ إلا أنَّه أطول ليصل إلى أصول الشعر من جلدة الرأس فيستعمله من لا مشط له وأصل المدرى للثور ونحوه وهو قرنه المحدد الطرف الذي يدرأ به عن نفسه فإذا كان مأخوذًا من الدفع فكأنَّ المدرى يدفع به أيضًا عن الشعر تلبده واشتباكه وما يؤلم في أصول الشعر ويدرأه.
انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (ص: ١٣٤) ومشارق الأنوار (١/ ٢٥٦) والنهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١١٥) وغريب الحديث لابن الجوزي (١/ ٣٣٥).

<<  <   >  >>