للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقضى حاجته، ثم جاء إلى قربة على شجب (١) فيها ماء، فمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، ومسح برأسه وأذنيه مرة، ثم غسل قدميه - قال يزيد: حسبته قال: ثلاثًا ثلاثًا - ثم أتى مصلاه، فقمت وصنعت كما صنع، ثم جئت فقمت عن يساره، وأنا أريد أن أصلي بصلاته، فأمهل رسول الله ، حتى إذا عرف أنِّي أريد أن أصلي بصلاته، لفت يمينه (٢) فأخذ بأذني، فأدارني حتى أقامني عن يمينه، فصلى رسول الله ما رأى أنَّ عليه ليلًا ركعتين، فلما ظن أنَّ الفجر قد دنا، قام فصلى ست ركعات، أوتر بالسابعة، [وفي رواية أحمد (٣٤٩٢) «حتى إذا أضاء له الصبح قام فصلى الوتر تسعَ ركعات، يسلم في كل ركعتين، حتى إذا فرغ من وتره»] [وفي رواية ابن خزيمة وابن المنذر: «فصلى رسول الله ما كان عليه من الليل مثنى، ركعتين ركعتين، فلما طلع الفجر الأول قام رسول الله فصلى تسع ركعات، يسلم في كل ركعتين، وأوتر بواحدة وهي التاسعة»] حتى إذا أضاء الفجر، قام فصلى ركعتين، ثم وضع جنبه فنام، حتى سمعت فخيخه، ثم جاءه بلال ، فآذنه بالصلاة، فخرج فصلى وما مس ماءًا» وإسناده ضعيف جدًا.

عباد بن منصور ضعفه شديد قال ابن معين ليس بشيء وقال أبو زرعة لين وقال أبو حاتم كان ضعيف الحديث يكتب حديثه وقال أبو داود ليس بذاك وعنده أحاديث فيها نكارة وقال النسائي ليس بحجة

وقال الدارقطني ليس بالقوي وقال أحمد كانت أحاديثه منكرة وقال ابن سعد هو ضعيف عندهم وله أحاديث منكرة وقال الجوزجاني سيء الحفظ وتغير أخيرًا.

وقد اضطرب في متنه وخالف في إسناده والمحفوظ ما يأتي (٣) رواية عبد الله بن طاوس ومِسْعِر بن كِدَام ومحمد بن شريك عن عكرمة بن خالد عن ابن عباس مرسلة.

وهذه الرواية مضطربة المتن منكرة السند والله أعلم.


(١) انظر: (ص: ٨٤٥).
(٢) لفت يمينه: لفت الشيء إذا لواه. انظر: تهذيب اللغة (١٤/ ٢٠٣) ولسان العرب (٢/ ٨٥).
(٣) انظر: (ص: ٨٧).

<<  <   >  >>