أضاء له الصبح، قام فصلى الوتر تسع ركعات، يسلم في كل ركعتين، حتى إذا فرغ من وتره، أمسك يسيرًا، حتى إذا أصبح في نفسه قام رسول الله ﷺ، فركع ركعتي الفجر» رواه أحمد (٣٤٩٢) وهذه الرواية منكرة مضطربة السند والمتن.
حتى إذا أصبح في نفسه: أي اتضح طلوع الفجر الصادق وذلك مع بدء الإسفار والله أعلم.
٢: رواية محمد بن سليمان بن أبي ضمرة عن داود بن علي عن أبيه عن جده ابن عباس ﵄: «فكان فراغه من وتره وقت ركعتي الفجر، فركع في منزله، ثم خرج، فصلى بأصحابه ﵃ صلاة الصبح» رواه تمام (١٣١٨) وهي رواية منكرة.
٣: طلحة بن نافع، عن عبد الله بن عباس ﵄:«فلما انفجر الفجر، قام فأوتر بركعة» رواه ابن خزيمة (١٠٩٣).
وفي رواية «فلمَّا أبصر الفجر قام فأوتر بركعة» رواه ابن المنذر في الأوسط (٢٦٦٤) وهي رواية منكرة. أي الفجر الكاذب والله أعلم.
في هذه الروايات أوتر النبي ﷺ بعد طلوع الفجر الأول وهو الكاذب وهي روايات ضعفها شديد لا تصلح للاعتبار وبين الفجر الكاذب والصادق أربعون دقيقة تقريبًا فيظهر الفجر الكاذب ويستمر عشرين دقيقة تقريبًا ثم يختفي ويظلم الأفق عشرين دقيقة تقريبًا ثم يظهر الفجر الصادق (١).
والروايات الصحيحة التي وقفت عليها لم يرد فيها وقت فراغ النبي ﷺ من وتره والله أعلم.
(١) رقبت الفجر الكاذب قريبًا من سامودة من قرى محافظة حفر الباطن في ١/ ٣/ ١٤٣٢ هـ وقريبًا من الأسياح من محافظات القصيم في ٢٨/ ٩/ ١٤٣٢ هـ.