للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرد: الحديث معدود عند أهل العلم من الأحاديث المشكلة فعلى القول بأنَّ الإمام هو النبي ففيه ائتمام القائم بالقاعد وهذا خلاف أمر النبي وإن كان النبي مأمومًا فالمشكل عندهم وقوف المأموم عن يسار الإمام وهو خلاف فعل النبي ولأهل العلم في الحديث عدة توجيهات (١).

الدليل الرابع: موقف فيما إذا كان عن الجانب الآخر آخر فكان موقفًا وإن لم يكن آخر كاليمين (٢).

الرد: كونه موقفًا في صورة لا يلزم منه كونه موقفًا في أخرى كخلف الصف فإنَّه موقف لاثنين ولا يكون موقفًا للواحد (٣).

الدليل الخامس: أحد جانبي الإمام فأشبه اليمين (٤).

الرد: كالذي قبله.

الدليل السادس: صحة الصلاة تتعلق بالأركان وقد وجدت (٥).

الرد: هذا محل الخلاف.

الترجيح: السنة أن يقف الواحد عن يمين الإمام والاثنان فأكثر خلفه لكن لو خالفوا فوقف الواحد عن يساره أو وقف الاثنان فأكثر عن يمينه وشماله صحت صلاتهم لما تقدم حيث ليس في المسألة - فيما أعلم - إلا فعل النبي والأصل في أفعال النبي في الأمور التعبدية الاستحباب لا الوجوب والله أعلم.


(١) انظر: غاية المقتصدين شرح منهج السالكين (١/ ٣٥٠).
(٢) انظر: المغني (٢/ ٤٢).
(٣) انظر: المغني (٢/ ٤٢).
(٤) انظر: المغني (٢/ ٤٢).
(٥) انظر: بدائع الصنائع (١/ ١٥٨).

<<  <   >  >>