(٤٠٥) وأبو يعلى (٢٦٨١) وغيرهم. رواته ثقات لكنَّها رواية شاذة قد اضطرب فيها حبيب بن أبي ثابت.
ورواه البزار (٥٠٨١) بلفظ: «كان رسول الله ﷺ إذا قام من الليل بدأ بسواك، أو قال: تسوك».
قال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن الأعمش إلا عثام وعثام ثقة.
ورواية البزار توافق المحفوظ من فعل النبي ﷺ في رواية كريب ورواية أبي المتوكل لكن المحفوظ رواية الجماعة عن عثام بن علي والله أعلم.
٢: كامل أبو العلاء، عن حبيب، عن سعيد بن جبير:«فقام فاستَنَّ ثم خرج إلى صحن الدار» رواه أبو محمد جعفر الخُلْدِي الخوَّص - مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية تحقيق نبيل جرار (١٢٧) - وهي رواية ضعيفة مضطربة.
خامسًا: رواية مجاهد بن جبر: عن ليث، عن مجاهد ويحيى بن عباد، أو أحدهما،: «نمت عند خالتي ميمونة ﵂ «فقام رسول الله ﷺ من الليل فتسوك، ثم أتى القربة فتوضأ»، ثم قمت أنا فتوضأت. قال: ولا أدري أذكر السواك، ثم قمت» رواه إسحاق بن راهويه في مسنده (٨٧٤) إسناده ضعيف.
سادسًا: رواية حُنِين مولى ابن عباس ﵄: «ثم استيقظ، فتوضأ واستاك فعل ذلك من الليل مرارًا» رواه الطبراني في الكبير (١١/ ٤٢٨) وهي رواية منكرة.
ففي الروايات السابقة تقديم السواك على الوضوء عدا رواية شريك عن كريب ورواية حنين عن ابن عباس ﵄ ففيهما تقديم الوضوء على السواك وشريك يخطئ أحيانًا فهذا من خطئه والله أعلم وكذلك رواية الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير فيها السواك بين كل ركعتين وهي خطأ والمحفوظ تقديم السواك على الوضوء والله أعلم.