توضأ وضوءًا بين الوضوءين لم يكثر إهراقة الماء وقد أسبغ الوضوء» رواه الطبراني في الكبير (١١/ ٤١٩) وإسناده ضعيف.
٣: رواية مخرمة بن سليمان عن كريب ورواه عنه:
١): مالك: «فتوضأ منه فأحسن وضوءه» رواه البخاري في أكثر من موضع منها (١٨٣) ومسلم (١٨٢)(٧٦٣).
٢): عياض بن عبد الله الفهري: «فتسوك وتوضأ وأسبغ الوضوء ولم يهرق من الماء إلا قليلًا» رواه مسلم (١٨٣)(٧٦٣).
الرواية الثانية: رواية سعيد بن جبير رواه عنه:
١: محمد بن قيس الأسدي عن الحكم بن عتيبة: «حتى إذا مضى من الليل ما شاء الله قام فتوضأ ثم صلى» رواه أبو داود (١٣٥٦) ورواته ثقات.
٢: حبيب بن أبي ثابت: «فقام رسول الله ﷺ فزعًا فاستقى ماءً فتوضأ» رواه أبو داود (٨٥٠) وابن ماجه (٨٩٨) والطبراني في الكبير (١٢/ ٢٠) وهي رواية منكرة.
٣: عكرمة بن خالد المخزومي: «ثم جاء إلى قربة على شَجْب فيها ماء، فمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، ومسح برأسه وأذنيه مرة، ثم غسل قدميه - قال يزيد:[بن هارون] حسبته قال: - ثلاثًا ثلاثًا» رواه أحمد (٣٤٨٠) وهي رواية منكرة.
الرواية الثالثة: رواية طلحة بن نافع الإسكاف عن ابن عباس ﵄: «فتوضأ فأسبغ الوضوء وأقلَّ هِرَاقَة الماء» رواه ابن خزيمة (١٠٩٣) وابن المنذر في الأوسط (٢٦٦٤) والطبراني في الكبير (١١/ ١٣٥) وهي رواية منكرة السند.
الترجيح: الصحيح رواية كريب عن ابن عباس ﵄ أنَّ النبي ﷺ قضى حاجته وغسل وجهه ويديه ولم يتوضأ ثم نام ثم توضأ وضوءًا بين الوضوءين وهو الموصوف بالوضوء الخفيف الذي أسبغ فيه ولم يكثر وهذا الوضوء أقل من الثلاث فيحتمل أنَّه غسل أعضاءه مرة أو مرتين ولم تبين الروايات الصحيحة عدد غسل الأعضاء أمَّا رواية غسل الأعضاء ثلاثًا فهي رواية منكرة والله أعلم.