شيئًا من عمله، … حتى إذا ما طلع الفجر ناداني قلت: لبيك يا رسول الله، قال:«قُمْ»، فوالله ما كنت بنائم، فقمت وتوضأت، وصليت خلفه فقرأ بفاتحة الكتاب، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، ثم ركع، وسجد ثم قام في الثانية فقرأ بفاتحة الكتاب، و ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾» رواه الطبراني في الكبير (١٢/ ١٣١) إسناده ضعيف وفي متنه نكارة.
الرواية الحادية عشرة: رواية علي بن عبد الله بن عباس:
«فاستن، ثم توضأ، ثم ركع ركعتين، ثم عاد فنام … ثم استن، ثم توضأ، ثم صلى صلاة عرفت أنَّه يوتر فيها، ثم قال: «أَنَامَ الْغُلَامُ؟» فقلت: لا. فقمت فتوضأت، ثم أقبلت فجئت إلى ركنه الأيسر، فأخذ بأصبعيه في أذني، فأدارني حتى أقامني إلى ركنه الأيمن» رواه الطبراني في الأوسط (٣٨) إسناده ضعيف وهذه رواية منكرة.
الرواية الثانية عشرة: رواية طلحة بن نافع الإسكاف:
«ثم قام ﷺ، فتوضأ فأسبغ الوضوء، وأَقَلَّ هِرَاقَة الماء، ثم افتتح الصلاة، فقمت فتوضأت» رواه ابن خزيمة (١٠٩٣) وابن المنذر في الأوسط (٢٦٦٤) والطبراني في الكبير (١١/ ١٣٥) إسناده ضعيف جدًا وهذه الرواية منكرة.
الترجيح: المحفوظ أنَّ ابن عباس ﵄ كان مستيقظًا لكنَّه تظاهر بالنوم كراهة أن يعلم النبي ﷺ أنَّه كان يرقبه كما في رواية الثوري فاستيقظ ابن عباس ﵄ ولم يوقظه النبي ﷺ كما تقدم من رواية الكافة عن ابن عباس ﵄ وفي رواية سليمان بن بلال عن شريك التصريح بأنَّه ﷺ لم يوقظ أحدًا وهي رواية بالمعنى ومعناها صحيح والله أعلم.
أمَّا قوله: فحركني وقوله لميمونة ﵂«أيقظيني» فروايتان شاذتان ورواية: «ناداني قلت: لبيك يا رسول الله، قال: «قُمْ» فمنكرة والله أعلم.