«ثم صلى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى صلاة الفجر» رواه إسحاق بن راهويه في مسنده (٨٧٤) وإسناده ضعيف وهذه الرواية منكرة.
الرواية الثامنة: رواية طلحة بن نافع الإسكاف عن ابن عباس ﵄:
«فأوتر بركعة، ثم ركع ركعتي الفجر، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى أتاه بلال ﵁ فآذنه بالصلاة» رواه ابن خزيمة (١٠٩٣) وابن المنذر في الأوسط (٢٦٦٤) وإسناده ضعيف وهذه الرواية منكرة.
الرواية التاسعة: رواية إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس ﵄:
«ثم أتى المسجد، فقام فيه يصلي، وقمت إلى السقاء، فتوضأت، ثم جئت إلى المسجد فقمت عن يساره، فتناولني فأقامني عن يمينه، فصلى وصليت معه ثلاث عشرة ركعة، ثم قعد، وقعدت إلى جنبه، … جاء بلال،﵁ فقال: الصلاة يا رسول الله، فسار إلى المسجد، واتبعته، فقام يصلي ركعتي الفجر، وأخذ بلال ﵁ في الإقامة» عند أحمد (٢٥٦٧) وأبي الشيخ في أخلاق النبي ﷺ(٤٨٣) والطبراني في المعجم الأوسط (٦٥٠) وهي رواية منكرة.
الترجيح: الروايات الصحيحة عن ابن عباس ﵄ من رواية كريب وسعيد بن جبير ومِقْسَم بن بُجْرة وأبي نضرة المنذر بن مالك أنَّ النبي ﷺ خرج إلى الصلاة فظاهر هذه الروايات أنَّه صلى التهجد وراتبة الفجر في بيته ثم خرج فصلى بالناس صلاة الصبح وجاء في روايتي ابن أبي ليلى عن سلمة بن كهيل عن كريب وإسحاق بن عبد الله عن ابن عباس ﵄ أنَّه صلى في المسجد وهما روايتان منكرتان وكذلك جاء في رواية حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس ﵄ وهي رواية مضطربة سندًا ومتنًا ويمكن حمل المسجد فيها على مكان السجود في بيته ففي حديث عائشة ﵂ فقدت رسول الله ﷺ ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول: «اللهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ»(١).
فالمحفوظ في حديث ابن عباس ﵄ أنَّ النبي ﷺ تهجد في بيته.