للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الليل، أي هزيع منه (١).

ورواه - وتقدم في الرواية الأولى - عن سلمة بن كهيل سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وسعيد بن مسروق وعُقِيل بن خالد. ولم يشيروا إلى وقت القيام فالذي يظهر لي أنَّ هذه اللفظة شاذة إضافة لذلك هل هي من رواية سلمة بن كهيل أو من رواية محمد بن الوليد عن كريب؟. ومحمد بن الوليد بن نويفع مجهول لم يرو عنه غير ابن إسحاق وذكره ابن حبان في ثقاته.

الرواية الثانية: رواية أبي نضرة: مدار الحديث على سعيد بن يزيد بن مسلمة ورواه:

١: ابن خزيمة (١١٠٣) والطبراني في الكبير (١٢/ ١٦٦) بإسناديهما عن بشر بن المفضل: «فقام رسول الله بسحر طويل».

وبشر بن المفضل قال عنه أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.

٢: ابن أبي شيبة (١/ ١٣٣) والبزار (٥٣٢٠) بلفظ «من الليل».

وتحمل الروايات على رواية نصف الليل والله أعلم.

الرواية الثالثة: رواية طلحة بن نافع الإسكاف: «فنام غير كبير أو غير كثير ثم قام » رواه ابن خزيمة (١٠٩٣) وابن المنذر في الأوسط (٢٦٦٤) وهذه الرواية منكرة السند وفي متنها نكارة.

الترجيح: الذي يظهر لي أنَّ وقت قيام النبي نصف الليل لرواية مالك ولم يجزم به تحديدًا وشك في رواية سعيد بن أبي هلال وجزم به عياض بن عبد الله في روايته عن مخرمة بن سليمان والله أعلم.


(١) انظر: المجموع المغيث (٣/ ٥١٨) والنهاية في غريب الحديث (٥/ ٢٨٥) ولسان العرب (١٥/ ٣٧٢) ومجمع بحار الأنوار (٥/ ١٨١).

<<  <   >  >>