كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من حيث لا يدري، فلما فحش ذلك من أفعاله بطل الاحتجاج بأخباره
ففي الحديث علتان:
الأولى: مداره على كامل بن العلاء وهو ضعيف واضطرب في إسناده فتارة يجعله عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير وتارة يجعله عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس ﵄ وثالثة يشك هل هو من رواية حبيب عن سعيد أو عن ابن عباس ﵄.؟ وتارة يرويه مرسلًا.
واختلف عليه في لفظه فروايتا أحمد وأبي داود والترمذي ليس فيها ذكر القراءة.
الثانية: حبيب بن أبي ثابت اضطرب في سنده ومتنه وتقدم.
قال ابن رجب في الفتح (٧/ ٢٧٥) في إسناده كامل بن العلاء؛ وثقه ابن معين وغيره، وقال النسائي: ليس بالقوي، وتكلم فيه غير واحد. وقد اختلف عليه في وصله وإرساله. ونحوه لابن التركماني في الجوهر النقي (٢/ ١٢٢). وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٢١٦) حديث غريب أخرجه أبو داود … والترمذي.
فالتسبيح في الركوع والسجود والدعاء بين السجدتين لم أقف عليه من حديث ابن عباس ﵄ إلا في بعض روايات كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت وهي رواية منكرة والله أعلم.