رسول الله ﷺ فأيقظيني، … فصلى إحدى عشرة ركعة، ثم احتبى حتى إنِّي لأسمع نَفَسه راقدًا» رواه مسلم (١٨٥)(٧٦٣).
الضحاك بن عثمان الأسدي وثقه ابن سعد وأحمد وابن معين وابن المديني وأبو داود وابن بكير وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو زرعة ليس بقوي وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وهو صدوق وقال ابن نمير لا بأس به جائز الحديث وقال ابن عبد البر كان كثير الخطأ ليس بحجة.
فالضحاك بن عثمان ذكر الاحتباء مخالفًا مالكًا عن مخرمة بن سليمان عن كريب وسفيان الثوري ومحمد بن إسحاق عن سلمة بن كهيل عن كريب وعمرو بن دينار عن كريب فرووه بلفظ مضطجعًا فهذه الرواية شاذة وكذلك لفظ:«إذا قام رسول الله ﷺ فأيقظيني».
رابعًا: رواية النوم قاعدًا:
١: رواية معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس ﵄: «أنَّ النبي ﷺ نام وهو جالس، ثم قام فصلى، ولم يتوضأ» رواه تمام في فوائده (١٣٤١) وهي رواية مضطربة.
٢: رواية حريث بن أبي مطر، عن يحيى بن عباد أبي هبيرة الأنصاري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄:«كان نومه ذلك، وهو جالس» رواه ابن ماجه (٤٧٦) وهي رواية منكرة السند والمتن.
٣: رواية إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن عباس ﵄:«ثم قعد، وقعدت إلى جنبه، فوضع مرفقه إلى جنبي، وأصغى بخده إلى خدي، حتى سمعت نفس النائم» رواه أحمد (٢٥٦٧) وأبو الشيخ في أخلاق النبي ﷺ(٤٨٣) والطبراني في المعجم الأوسط (٦٥٠) وهي رواية منكرة.
تنبيه: الاحتباء أخص من القعود فكل محتبٍ قاعد وليس كل قاعدٍ محتبيًا فالقعود أعم من الاحتباء.
الترجيح: المحفوظ في نوم النبي ﷺ بعد الوتر في هذا الحديث مضطجعًا وما يخالفه لا يصح والله أعلم.