للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونسبه للجمهور القرطبي (١) وابن الجوزي (٢) واختاره ابن خزيمة (٣) وابن حبان (٤) والطحاوي (٥) والقاضي عياض (٦) والنووي (٧) وبدر الدين الشبلي (٨) وابن حجر الهيتمي (٩) والسيوطي (١٠) وأحمد شاكر (١١).

الدليل الأول: في حديث عبد الله بن مسعود، : «إِلَّا أَنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ، فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ».

الدليل الثاني: في حديث شريك بن طارق «إِلَّا أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ».

الاستدلال من وجوه:

الأول: قول النبي «فلا يأمرني إلا بخير» يدل على إسلامه (١٢).

الرد من وجوه:

الوجه الأول: لا يأمر إلا بخير لذلته وعجزه لا لصلاحه ودينه (١٣).

الوجه الثاني: في قصة أبي هريرة مع الشيطان: «دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: ٢٥٥]، حتى تختم الآية، فإنَّك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح … » (١٤)


(١) انظر: المفهم (٧/ ٤٠١).
(٢) انظر: ذم الهوى ص: (١٧٤).
(٣) انظر: دلائل النبوة للبيهقي (٧/ ١٠١).
(٤) انظر: صحيح ابن حبان (١٤/ ٣٢٧).
(٥) انظر: شرح مشكل الآثار (١/ ١٠٥).
(٦) انظر: إكمال المعلم (٨/ ٣٥٠).
(٧) انظر: شرح النووي على مسلم (١٧/ ٢٣٠).
(٨) انظر: آكام المرجان في أحكام الجان ص: (٥٣).
(٩) انظر: الفتاوى الحديثية ص: (٥٢).
(١٠) انظر: الخصائص الكبرى (٢/ ١٨٩).
(١١) انظر: تعليق أحمد شاكر على شرح الطحاوية ص: (٣٤٤).
(١٢) انظر: ذم الهوى ص: (١٧٤) وآكام المرجان في أحكام الجان ص: (٥١).
(١٣) انظر: مجموع الفتاوى (١٧/ ٥٢٣).
(١٤) رواه البخاري (٢٣١١). وانظر فتح الباري (٤/ ٤٨٨).

<<  <   >  >>