للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نِصْفِ اللَّيْلِ»

وجه الاستدلال: السواك مستحب للوضوء فإذا لم يستك مع الوضوء استاك للصلاة (١).

الرد من وجهين:

الأول: هذا اللفظ لا يصح.

الثاني: استحبابه للوضوء لا ينفي استحبابه لغير الوضوء كالصلاة ودخول البيت.

الدليل الثاني: عن حذيفة ، قال: «كان النبي إذا قام من الليل يشوص فاه» (٢).

الدليل الثالث: في حديث ابن عباس «ثم عمد إلى شجب من ماء، فتسوك وتوضأ وأسبغ الوضوء» (٣).

الدليل الرابع: في حديث سعد بن هشام عن عائشة «كنَّا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ويتوضأ، ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصل التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليمًا يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن نبي الله ، وأخذه اللحم أوتر بسبع، وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول، فتلك تسع يا بني» (٤)

الدليل الخامس: عن عوف بن مالك الأشجعي ، قال: كنت مع رسول الله ليلة فاستاك ثم توضأ ثم قام يصلي، فقمت معه فبدأ فاستفتح البقرة فلا يمر


(١) انظر: السواك وما أشبه ذاك ص: (٦٥) والبناية شرح الهداية (١/ ١٤٥) ومعارف السنن (١/ ١٤٦).
(٢) رواه البخاري (٨٨٩) ومسلم (٢٥٥).
(٣) رواه مسلم (١٨٣) (٧٦٣).
(٤) رواه مسلم (٧٤٦).

<<  <   >  >>