للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل الخامس: في حديث قيام ابن عباس مع النبي قال: « … وأردت أن أقوم فأصب عليه فخفت أن يدع الليل من أجلي … » (١).

الدليل السادس: عن صفوان بن عسال ، قال: «صببت على النبي الماء في السفر والحضر في الوضوء» (٢).

الدليل السابع: عن معقل بن يسار ، قال: «وضأت النبي ذات يوم … » (٣).


(١) انظر: (ص: ١٥٥).
(٢) رواه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٩٦) وابن ماجه (٣٩١) قالا حدثنا بشر بن آدم والطبراني في الأوسط (٢٦٨٤) حدثنا إبراهيم قال: نا أبي قالا حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني الوليد بن عقبة قال: حدثني حذيفة بن أبي حذيفة الأزدي، عن صفوان بن عسال ، قال: فذكره إسناده ضعيف.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن حذيفة بن أبي حذيفة إلا الوليد، تفرد به زيد.
وزيد بن الحباب وثقه ابن المديني والعجلي والدارقطني وأحمد بن صالح وقال أحمد وأبو حاتم صدوق وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطاء يعتبر حديثه إذا روى عن المشاهير وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير وهذا منه فالوليد بن عقبة العنسي مجهول ذكر ذلك الذهبي وابن حجر.
وحذيفة بن أبي حذيفة ذكره البخاري وقال: لم يذكر حذيفة سماعًا من صفوان وذكره ابن حبان في ثقاته وقال ابن حجر مقبول. فالحديث منكر والله أعلم.
قال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٢٥١) رواه البخاري في تاريخه … وأشار إلى تضعيفه فقال: ولم يذكر حذيفة سماعًا من صفوان وقال ابن حجر في التلخيص (١٠٩) فيه ضعف وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه (٨٧).
(٣) رواه أحمد (١٩٧٩٦) حدثنا أبو أحمد، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٢٩) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا خالد بن طهمان، عن نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار ، قال: وضأت النبي ذات يوم، فقال: «هَلْ لَكَ فِي فَاطِمَةَ تَعُودُهَا؟» فقلت: نعم، فقام متوكئًا علي، فقال: «أَمَا إِنَّهُ سَيَحْمِلُ ثِقَلَهَا غَيْرُكَ، وَيَكُونُ أَجْرُهَا لَكَ» قال: فكأنَّه لم يكن علي شيء حتى دخلنا على فاطمة ، فقال لها: «كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟» قالت: والله لقد اشتد حزني، واشتدت فاقتي، وطال سقمي قال: «أَوَمَا تَرْضَيْنَ أَنِّي زَوَّجْتُكِ أَقْدَمَ أُمَّتِي سِلْمَا، وَأَكْثَرَهُمْ عِلْمًا، وَأَعْظَمَهُمْ حِلْمًا» إسناده ضعيف.
خالد بن طهمان مختلط قال أبو حاتم هو من عتق الشيعة محله الصدق وقال أبو عبيد لم يذكره أبو داود إلا بخير وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطي ويهم. وقال ابن معين ضعيف خلط قبل موته بعشر سنين وكان قبل ذلك ثقة وقال ابن عدي ولم أر له في مقدار ما يرويه حديثًا منكرًا. فخالد بن طهمان متشيع والحديث في بدعته لكن موطن الشاهد ليس في بدعته.
وأبو أحمد هو محمد بن عبد الله الزبيري الأسدي.

<<  <   >  >>